*خانات دمشق العثمانية - خان الجمرك * صورة: https://lh6.googleusercontent.com/-kWJFwyKSFcs/T8TsUN-xMsI/AAAAAAAABbg/VbIMCOzS3I0/s512/00.JPG صورة: https://lh3.googleusercontent.com/-A-x94MblMao/T8TsM--THQI/AAAAAAAABbQ/q_jknaCaeFA/s512/01.JPG *الخارطة معدلة بواسطة الباحث ومأخوذة من كتاب الآثار الإسلامية في مدينه دمشق / تأليف كارل ولتسينجر و كارل واتسينجر**يقع بيدستان مراد باشا* *أو ما يسمى اليوم **بخان وسوق الجمرك *داخل أسوار مدينة دمشق القديمة الى الغرب من سوق المسكية و جنوب خان المرادية و سوق الحميدية .*يحده غربا* جادة السليمانية ،* ويحده جنوبا *خان الزعفرنجية ،* و يحده شمالا *جادة البورص ،* و يحده شرقا *سوق القلبقجية وقسماً من خان الشيخ قطنة ، وهو من خانات الفترة العثمانية البالغ عددها بتلك الفترة حوالي مئة و تسعة و ثلاثون خاناً.. لم يبق منها إلا القليل . صورة: https://lh5.googleusercontent.com/-Yk-0vQWpRnQ/T8TsQRAjHFI/AAAAAAAABbY/RIvFFD1kp0U/s512/02.JPG *أمر ببناء هذا الخان* الوالي العثماني مراد باشا سنة 1017 للهجرة الموافق *1608 *للميلاد وقد أوقف ريعه على مجاوري و فقراء الحرمين الشريفين ، وجاء بنائه واصلا بين جادة السليمانية و بين جادة سوق الحرير على شكل زاوية قائمة على شكل حرف L باللغة اللاتينية ضلعها الطويل يبدأ من دخلة السليمانية شمالا لينتهي ضلعها الصغير بسوق الحرير شرقا ، و نستطيع القول أن شكل بنائه كان فريدا بين خانات دمشق الشامصورة: https://lh3.googleusercontent.com/-t7ydRXgJBMM/T8Tsginw9vI/AAAAAAAABb4/jT-jM3J5Fwk/s512/03.JPG *اتسمت خانات دمشق العثمانية* بروح فن أعمال الديكور و التقنيات الشامية الدمشقية *وخاصة *الأبواب و الواجهات الداخلية الممزوجة بالألوان التزيينية و أعمال اللصق الفني لإطار البوابات الحجرية الخارجية . *وقد استخدمت *هذه التقنية في العصر *المملوكي *لملء المنحوتات الحجرية المتعددة المعاجين الملونة ، ولكن هذا الاستخدام بلغ أوجه في الكمال و الديكور مع خضوعه لأسلوب التغيير الجوهري العثماني في النصف الثاني من القرن السادس عشر و النصف الأول من القرن السابع عشر مما مهد الطريق لعمليات اللصق الرائعة للواجهات في القرن الثامن عشر و التي شملت الخانات و المساجد على حد سواء . صورة: https://lh4.googleusercontent.com/-qYpEPyVR0d8/T8TsaSaqlXI/AAAAAAAABbo/aBPc8KSbmIs/s512/04.JPG *ومن خلال الزيارتين* الميدانيتن للخان صيف 2004 و بداية عام 2010 ، كان الخان كما هو لم يتغير ، و يتألف الخان من طابق واحد على خلاف ببقية الخانات في دمشق والتي كانت مؤلفة من طبقتين ، وهو على شكل صالة كبيرة ترتكز على عضائد قوسية أبلقية يستند عليها تروس ضخمة تحمل فوقها عدد ستة قباب متوسطة الحجم ذات رؤوس رمحية بدون رقبة و فيها نوافذ صغيرة لإضاءة صالات الخان ، وفي الصالة حوالى ستون مخزنا متنوعا .صورة: https://lh6.googleusercontent.com/-NpuYzF75mkY/T8TsfLSR8-I/AAAAAAAABbw/PMu3TIwz46o/s512/05.JPG *صورة لضلع خان الجمرك بداية سنة 2010 *ملتقطة من جلدة القلبقجية أي من الشرق الى الغرب و يبدو عمق هذا الخان لينتهي بالضلع الثاني القائم عليه و الواصل الى جادة السليمانية ، ويظهر باب الخان و قد فتح على مصراعين لتمكن الباعة من عرض بضاعتهم باستغلال هذه المساحة الكبيرة ، مما افقدني إمكانية تصوير الباب ككل . صورة: https://lh3.googleusercontent.com/-QWnHVBBkIBs/T8TsjlKI-1I/AAAAAAAABcA/u7jko05VW7A/s512/06.JPG *وللخان كبقية خانات دمشق* ... له *باب *كبير الحجم ، ذو مصراعين كبيرين ، *مصفح *بلوائح معدنية كبيرة و مثبت عليه مسامير ضخمة ، تشبه إلى حد كبير طراز أبواب مدينة دمشق المصفحة ، يعلوه قوس وفوق القوس كانت اسفكه الباب وعليها وقفية هذا الخان ( ولكن لأسف لم أتمكن من مشاهدة وقفية الخان ) . والباب *مبني *من المداميك الأبلقية و *الحجارة *السوداء و البيضاء بالإضافة إلى *المدكك *بارتفاع ستة أمتار ،*أما جبهة الباب العلوية* فهي من الحجارة الأبلقية يتوسطها نافذة باب الخان وعليها شبك حديدي .صورة: https://lh6.googleusercontent.com/-S2FmrSe7u9w/T8TsqSEgKRI/AAAAAAAABcI/LRp0CBY-Sho/s512/07.JPG *يبدو في الصورة الملتقطة *في بداية سنة 2010 بعدسة الباحث عماد الأرمشي امتداد بناء سقف الخان و المرتكز على الأعمدة القوسية الأبلقية الحاملة لتروس القباب و البالغ عددها ستة قباب من الحجم المتوسط في تعداد شكل قباب دمشق مما يعطي انطباعاً ( بالروحانية الشرقية ) من جهة البناء و لاختفاء أشعة الشمس عنه و بذلك يعتبر من أجمل الخانات الشرقية المائلة في دمشق لغاية اليوم .صورة: https://lh3.googleusercontent.com/-L3A8M7Jpsk4/T8TsrbMhIWI/AAAAAAAABcQ/wC-xgtebCOE/s512/08.JPG *صورة أخرى ملتقطة في بداية سنة 2010* بعدسة الباحث عماد الأرمشي لامتداد بناء سقف الخان و المرتكز على الأعمدة القوسية الأبلقية الحاملة لتروس القباب و البالغ عددها ستة قباب و يبدو في نهاية بناء الخان البوابة الشمالية للخان و المطلة على جادة السليمانية . صورة: https://lh5.googleusercontent.com/-RaE35ekSwVQ/T8Tsr3_pdwI/AAAAAAAABcU/MQveHIQqpHM/s512/09.JPG *قباب خان الجمرك الستة ذات الرمح عام 1905**ومرجعا الى الصورة الفوتوغرافية الوثائقية* الهامة الملتقطة عام *1905 *للميلاد ، لمحلة سيدي عامود ( الحريقة اليوم ) تظهر قباب خان الجمرك الستة ذات الرمح بشكل واضح و جلي و كذلك تظهر قباب خان الشيخ قطنا وكذلك البيوت العربية القديمة قبل أن تلتهمه نيران القصف الفرنسي الهمجي عام 1925 للميلاد .صورة: https://lh5.googleusercontent.com/-j-cnPg0L9UM/T8TsvZZrwMI/AAAAAAAABcg/GmXK7_EK4dA/s512/10.JPG *صورة لإحدى قباب خان الجمرك الستة ملتقطة من داخل الخان*صورة: https://lh6.googleusercontent.com/-YI3axSoYaGk/T8Ts0-t-MzI/AAAAAAAABc0/ATWIJ4MsbDY/s512/11.JPG *مرجعا لوثائق سجلات المحكمة الشرعية* في دمشق بعام 1249 للهجرة الموافق *1834 *للميلاد .. كان هذا الخان يدعى ( مركز جمارك التتن والطومباق ) ، ولعل هذه المادة ( التوتون و التنباك ـ الدخان ـ كان عليها جمارك بتلك الأيام ) ، وفي عام 1270 للهجرة الموافق 1853 تحول اسم الخان من بيدستان مراد باشا الى خان الجمرك . *وقد ذكر الدكتور الشهابي في دمشق *تاريخ و صور بسياق حديثه عن سوق الحميدية فقال أن خان الجمرك كان مركزا للجمارك ، وفي سنة 1864 انتقلت ملكية خان الجمرك من ورثة الوالي مراد باشا إلى ديمتري أفندي شلهوب و جعله سوقا تجاريا كبيرا . انتهى .صورة: https://lh4.googleusercontent.com/-uyH9pvDWbs8/T8TswM1_pAI/AAAAAAAABck/zIBCeAMJmoc/s512/12.jpg *بيت الخواجا شمعايا أفندي**ومرجعا لما ذكر المؤرخ العلبي* في دمشق بين عصر مماليك و عثمانى أن شمعايا أفندي اشترى البيدستان من ورثة ديمتري أفندي شلهوب في عام 1269 للهجرة الموافق 1879 للميلاد وجعل فيه سوقا للصرافة والصيارفة ، وتجارة الأموال ، كما هو متبع لدى معظم الجاليات اليهودية أينما وجدت ... فإنها تتعامل مع الأموال و غسيل الأموال .. ، علاوة عن الحركة النشطة للسوق بتلك الفترة . فتحول اسمه من خان مراد باشا الى اسم خان شمعايا أفندي التاجر اليهودي المعروف من أثرياء مدينة دمشق في نهايات القرن التاسع عشر . وقد ورد أن عائلة التاجر الثري شمعايا أفندي أقامت دعوى قضائية في عام 1904 للمحكمة الشرعية بشان الخان و لم نتمكن معرفة التفاصيل ، وقد تأثر الخان بالحريق الذي شب في سوق الحميدية بربيع 1912 مما أدى إلى تلف أقسام كبيرة منه ، وحسب ما ذكر السيد فوزي ****يب أن خان المرادية و بيدستان مراد باشا قد أعيد بنائها من خلال عائلة ****يب بعد حريق عام 1912.صورة: https://lh3.googleusercontent.com/-ZGcA5B2iiA4/T8Ts0UVFlXI/AAAAAAAABcw/2rXzyqQHdmc/s512/13.jpg *وفي 27 تموز سنة 1920 للميلاد** شب حريق هائل *في سوق الحميدية بعد أيام من دخول قوات الانتداب الفرنسية بقيادة الجنرال غورو واحتلال دمشق ، وكان هذا نذير شؤم على البلد .كان حريقا مهولا بدأ من محلات سنجر لماكينات الخياطة عند منتصف السوق ، و امتد الى سوق العصرونية و كذلك الى خان الجمرك وكادت النار أن تطال الجامع الأموي الكبير والتي استمرت لمدة ثلاثة أيام متواصلة ، مما اضطر الحكومة آنذاك إلى هدم الكثير من البيوت باستخدام الديناميت لإيقاف امتداد النيران حتى تم السيطرة عليها في النهاية ، وأعيد ترميم الخان عدة مرات وهو في الحقيقة من أجمل المعالم الأثرية الموجودة في تلك المنطقة .صورة: https://lh6.googleusercontent.com/-PmtM5-uaU98/T8Ts-RyQS9I/AAAAAAAABdQ/iYyOdfyBnZ4/s512/14.JPG *وقد تحولت فعاليات الخان في العصر العثماني *المتأخر فصار مقرا لاستقبال قوافل التجارة *القادمة من الحرمين الشريفين *الى اسطنبول ، *وكذلك للقوافل *القادمة من الهند و *المتوجه *الى أوروبا و بالعكس ، حيث كانت قوافل الجمال والبغال المحملة بمختلف أنواع البضائع من البهارات الهندية و البغدادية و كذلك العطور و مختلف أنواع الأقمشة والمجوهرات و التوابل و لوازم أسواق البزورية و المسكية و الصاغة .... كانت تحط رحالها في هذا الخان و في مخازنه مما جعله مركزا هاما لضبط هذه القوافل و تنظيم رحلاتها و جمع الرسوم و الضرائب العثمانية عليها فصار مركزا هاما للجمارك .صورة: https://lh6.googleusercontent.com/-Pm0et01o7mU/T8Ts-GQp5SI/AAAAAAAABdA/FCvaaVOFi2M/s512/15.JPG *خان وسوق الجمرك كما ذكره الريحاوي ملاصقا لخان المرادية وهو اليوم يمتد من سوق اتفضلي يا ست (كما تسميه العامة) إلى سوق الحرير، ويستخدم الآن لبيع جميع الأقمشة النسائية و البروكار .**في مدخل الخان *من جهة جادة السليمانية تمركزت بما نسميه اليوم مكاتب التخليص الجمركي لتخليص البضائع و دفع رسومها أصولا ، في حين أن صفقات التبادل التجاري و البيع و الشراء يتم داخل الخان و توزيعها على الحانات الباقية المتخصصة بالأسواق المجاورة للخان ، ثم ما لبثت أن اختفت هذه المكاتب و تحولت الى محال تجارية باختفاء مكتب الجمرك من الخان .صورة: https://lh5.googleusercontent.com/-6hwTIEZrr2s/T8Ts-J6YF1I/AAAAAAAABdE/3d2Pqkxs468/s512/16.JPG *إعداد : عماد الأرمشيباحث تاريخي بالدراسات العربية والإسلامية لمدينة دمشق**الصور :**ـ موقع دمشق بالأبيض و الأسود / Facebookالمهندس هادي البحرة**المراجع :*ـ الوقف مصدرا للتاريخ العمراني والاجتماعي / جان بول باسكوالـ دمشق بين عصر مماليك و عثمانى / د. أكرم حسن العلبي ـ روائع التراث في دمشق / د. عبد القادر الريحاويـ نشرات وزارة السياحة السورية / خانات دمشقـ دمشق تاريخ و صور / د. قتيبة الشهابيـ مجتمع و عمارة مدينة دمشق العثمانية بالقرن التاسع عشر و أوائل القرن العشرين للباحث شتيفان فيبر من جامعة برلين الحرة بألمانيا بحث لنيل درجة الدكتوراهStadt, Architektur und Gesellschaft des osmanischen Damaskus im 19. und frühen 20. Jahrhundert - Weber, Stefan, Universitat Berlinـ الآثار الإسلامية في مدينه دمشق / تأليف كارل ولتسينجر و كارل واتسينجر، تعريب عن الألمانية قاسم طوير، تعليق الدكتور عبد القادر الريحاوي- Damaskus: die islamische Stadt / Carl Watzinger * Karl Wulzinger
أكثر...
أكثر...