جامع مئذنة الشحم‎ دمشق

المشرف العام

Administrator
طاقم الإدارة
جامع الحبوبي ومأذنة الشحم للباحث عماد الأرمشي مئذنة الشحم شاهد عيان على الحوادث التاريخية عبر العصور المتعاقبة على دمشق الشام . صورة: http://u.damasgate.com/001/4/i7e1vqp79nr7ynvm83uz.jpg صورة: http://u.damasgate.com/001/4/uagscbh1snp3oo9uzno6.jpg الخارطة من تنفيذ السيد نوار قولي / تعديل عماد الأرمشييقع جامع الحبوبي ومنئذنة الشحم داخل أسوار مدينة دمشق القديمة في جادة مئذنة الشحم المتممة لسوق مدحت باشا عند التقاء الجادة بزقاق ناصيف باشا .صورة: http://u.damasgate.com/001/4/tqud60lnu8fimgsuilvf.jpg ولكي نضع المسميات بمكانها .. فالتسمية الرسمية بحسب خريطة مدينة دمشق و الصادرة عن وزارة السياحة السورية بالتعاون مع محافظة مدينة دمشق الممتازة عام 2005 تشير الى ما يلي :1 ) من عند باب الجابية و لغاية مصلبة البزورية و المتقاطع مع شارع حسن الخراط ( اسمه : شارع سوق مدحت باشا ) . 2 ) من بعد المصلبة و لغاية تقاطع شارع الأمين و زقاق القيمرية ( اسمه شارع علي الجمال ) .3 ) من بعد مصلبة شارع الأمين و لغاية باب شرقي ( اسمه : الشارع المستقيم ) . هذا ما ورد تفصيلاً من ناحية التقسيم الإداري و مرافق أمانة العاصمة . وبالماضي كان اسم الشارع برمته : ( الشارع المستقيم من عند باب الجابية وحتى باب شرقي ) . جزء من الخريطة منقولة عن : مخطط مركز مدينة دمشق السياحي و الصادرة عن وزارة السياحة السورية بالتعاون مع محافظة مدينة دمشق الممتازة عام 2005صورة: http://u.damasgate.com/001/4/ea3t6mvtyvptjlyaf6di.jpg ذكرالشيخ عبد القادر النعيمي بفصل ذكر المساجد بدمشق ومداخلها فقال : مسجد في درب الحبالين ( كانت هذه التسمية في زمان النعيمي بالعصر المملوكي ) عند رأس درب الريحان ، من السوق الكبير ، سفل ، يعرف بمسجد الريحان ، وهو مسجد فضالة بن عبيد الأنصاري الصحابي قاضي دمشق رضي الله تعالى عنه ، عند بابه قناة .صورة: http://u.damasgate.com/001/4/vv8k91dgmgzya2kgttgu.jpg وذكر المستشرقان الألمانيان / كارل ولتسينجر و كارل واتسينجر في كتابهما الآثار الإسلامية في مدينه دمشق ، ضمن البعثة الألمانية التركية التي قامت بإجراء مسح ميداني شامل للأبنية الأثرية و الإسلامية بدمشق فقالا بالصفحة 169 : هو جامع الشحم ، ربما هو جامع الحبالين ، يقع عند مدخل درب الريحان و يسمى أيضا جامع الريحان الذي أسسه فضل الله بن عبيده الأنصاري ، بالاعتماد على المجلة الآسيوية العدد السادس صفحة 415 كما جاء فيها أنه مات الأنصاري هذا في سنة 153 للهجرة .*أقول هنا : *لقد سماه عبد القادر النعيمي ( بمسجد الريحان ) لوقوعه عند رأس درب الريحان من محلة الحبالين . وكذلك أطلق عليه المستشرقان اسم : جامع الشحم ، ربما هو جامع الحبالين ، يقع عند مدخل درب الريحان و يسمى أيضا ( جامع الريحان ) . صورة: http://u.damasgate.com/001/4/hrbru3dhbg6w2078tlyb.jpg أما تسميته بجامع الحبوبي فهو غير معروف الأصل ؟ و ربما يعود إلى الشيخ تاج الدين أبو الفضل يحيى بن محمد بن أحمد بن حمزة بن علي بن هبة الله بن الحبوبي الثعلبي الدمشقي ، كان من أعيان أهل دمشق ولي نظر الأيتام والحسبة ، ثم وكالة بيت المال ، وسمع الكثير ، وخرج له ابن بلبان مشيخة قرأها عليه الشيخ شرف الدين الفزاري بالجامع ، فسمعها جماعة من الأعيان والفضلاء ، رحمه الله . هذا والله أعلم . في حين أن الدكتور أسعد طلس أكد عند إحصائه لمساجد دمشق عام 1942 للميلاد ضمن تحقيقه لكتاب ثمار المقاصد في ذكر المساجد ليوسف بن عبد الهادي بأن اسمه : ( مسجد مأذنة الشحم ) تحت رقم 259 بسوق مدحت باشا .يسمى أيضاً بمسجد السوق ، وهو مسجد صغير ليس فيه شيء يُذكر سوى محراب لطيف ، و علق الدكتور الريحاوي عنه فقال هو مسجد صغير و حديث العهد و يدعى جامع الحبوبي وله منارة حجرية مربعة الشكل جميلة سُميت المحلة كلها باسمها ( مادنة الشحم ) حسب لفظ أهل الشام من العوام لها وكانت تعرف قديماً بعقبة الصوف .صورة: http://u.damasgate.com/001/4/pdr57s10w7xmvjh6t18u.jpg وهذه المئذنة ( مئذنة الشحم ) من مآذن العهد المملوكي ومفصولة عن الجامع ، وبينهما الطريق كما هو الحال في جامع التوريزي ، و جامع حكر السرايا ، وجامع الخرزمي ، وجامع البريدي ، ومئذنة مسجد باب الكنيسة .ولم يبق من أقسامها المشيدة في العهد المملوكي سوى جذعها ، أما بقيتها فمن العهد العثماني ، وكانت المئذنة رمزاً .. أو شعاراً لمدينة دمشق في منتصف سبعينات القرن التاسع عشر . صورة: http://u.damasgate.com/001/4/fcfzu7tu6wm2vpm7lqdf.jpg تقوم مئذنة الشحم على قاعدة حجرية ضخمة جداً و مكونة من أحجار كبيرة و ضخمة الحجم وهي أقدم عهدا من بناء جذع المئذنة ، و تتألف من أربعة مداميك من الحجارة الكلاسيكية الغير منحوتة ، ويبدو لي أنها كانت موجودة في مكانها الأصلي قبل بناء المئذنة . ثم يليها ثلاثة مداميك إسلامية منحوتة بشكل جيد مقولبة مائلة و متموجة الشكل ، و تليها مداميك مشيدة بحجارة صغيرة محفورة حفرا عميقا وهي بمثابة الطنف الفاصل بين بناء حجارة القاعدة الضخمة . صورة: http://u.damasgate.com/001/4/cp1hnwjs68mwdhzg3kr0.jpg كما يوجد في منتصف وأعلى الحجارة الإسلامية عند القاعدة الحجرية الضخمة على الجدار الغربي للمئذنة ، والمطل على جادة ناصيف باشا و المتفرع عن الطريق العام ـ الشارع المستقيم ـ ( لوحة رخامية ) وغالب الظن أنها ركبت حديثاً بدون ذكر تاريخ تركيبها ... بل تم الاكتفاء بذكر المناسبة التي تمت بموجبها ... وقد كتب عليها ما نصه : جرى إصلاح و ترميم هذه المأذنة من وهبة المرحومبهاء الدين الشمعةغفر الله له .وبهاء الدين الشمعة كما ذكر أستاذنا الكبير : سامي الشمعة : هو وجيه دمشقي ولد عام 1921 وتوفي نهاية عام 1985 ، وليس له ذرية , أما والده فهو قائم مقام عجلون عبد المجيد بك الشمعة المتوفى سنة 1927 للميلاد . صورة: http://u.damasgate.com/001/4/xnaafrbt6fafesgioeb6.jpg يوجد في منتصف وأعلى الحجارة الإسلامية عند القاعدة الحجرية الضخمة على الجدار الجنوبي للمئذنة ، والمطل على جادة ناصيف باشا والمتفرع عن الطريق العام ـ الشارع المستقيم ـ ( لوحة رخامية ) عليها كتابة محفورة حفراً عميقا ضمن جذع المئذنة . صورة: http://u.damasgate.com/001/4/tjf5n0j6b0fhiq72fcn5.jpg بعد الرجوع إلى المراجع التاريخية وجدت عند طلس أن المئذنة قائمة ، ويُصعد إليها بسلم حجري من الشارع ، وقد كُتب على حجرة بقاعدتها ما نصه : (عمل علي الكسار سنة سبعين و سبعمائة الحمد لله ) . أي ما يوافقه 1368 للميلاد . في أيام العصر المملوكي ، ولم أتمكن من معرفة ( الحاج علي الكسار ) هذا ؟؟ ... وماذا عمل بالمئذنة ؟؟ ... ولعل باحث آخر يستطيع أن يفيدنا بالمفيد . صورة: http://u.damasgate.com/001/4/rcrdfakuub3xswx28zkh.jpg وللمئذنة جذع مربع على طراز العمارة الأيوبية ، مشيد بالمداميك ذات الحجارة الأبلقية واللونين المتناوبين (الأبلق) وهو كل ما تبقى من المئذنة المملوكية .صورة: http://u.damasgate.com/001/4/banj30r3tpotfk12u28u.jpg أما الشرفة المربعة وما يليها فمن العهد العثماني كما أسلفنا آنفاً ، ويرتفع في رأس هذه المئذنة جوسق اسطواني الشكل بطبقتين تحملان ذروة هي أشبه ما تكون إلى نبتة البصلة منها إلى الذروة الصنوبرية لتنتهي برمح بثلاث تفاحات و هلال مفتوح إلى الأعلى ، وبذلك أصبحت من المآذن المهجنة بالتجديد .صورة: http://u.damasgate.com/001/4/8z8z1rp3qbse0x9snprr.jpg الصورة بعدسة الأستاذ يامن صندوق أما سبب تسميتها ( بمادنة الشحم ) غير معروف ؟ ؟ .. إلا أنها أطلقت على الحي الذي تقع فيه . و الجدير بالذكر أنه بعدما صارت الشام ولاية مملوكية وبعد الاستيلاء عليها ، قد بني العديد من الجوامع في العهد المملوكي وتميزت مآذن هذا العهد بالخصائص التالية : ـ ظهور الشكل المثمن لأول مرة في الجذع والشرفة والجوسق مع استمرار بقاء الشكل المربع والاسطواني .ـ تنوع أشكال الجذع في بعض المآذن عند تعدد طبقاته .ـ تعدد الشرفات في المئذنة الواحدة .ـ كثرة استعمال العناصر التزيينية والزخرفية والمقرنصات .ـ ظهور الذروة الصنوبرية لأول مرة في دمشق وانتشارها بعد أن انتقلت إليها من ذرى مآذن القاهرة المملوكية ، وعودة الجذع الاسطواني للظهور .مأذنة الشحم 2014 تقدمة الأستاذ Mohamad Ouedaصورة: http://u.damasgate.com/001/4/6bd7eoyafy800oe1a0ct.jpg صورة: http://u.damasgate.com/001/4/2xxiu1qzcecn5f5rd5r1.jpg بقيت مئذنة الشحم أحقاباً متعاقبة مفصولة عن الجامع وبينهما زقاق ناصيف باشا إلى اليوم . وترتفع المئذنة فوق قاعدة حجرية مربعة ضخمة غير أبلقية لعلها آخر ما تبقى من المئذنة المملوكية ، وفوقها جذع مربع أيوبي الطراز أضيق قليلا من القاعدة ، مشيد بالمداميك الحجرية ذو الألوان المتناوبة الأبيض تارة و المزي الرماني و الأسود (الأبلق ) تارة أخرى ، وصولا الى الشرفة ذات اثني عشر ضلعا .وعليها درابزين خشبي بدائي الصنع ، ومظلة محمولة على أعمدة خشبية على نمط الشرفة ، وعليها ما يسمى ( بالخص الخشبي ) الذي يحمي المؤذن من أشعة الشمس و من أمطار الشام الغزيرة ، ثم يأتي الجوسق المسدس يعلوه محاريب صماء وصولا الى الذروة على شكل شبه خوذة قريبة من الذرى الأيوبية ، لتنتهي برمح قصير ذو تفاحتين و هلال مغلق ، وقد جرى تجديد ما ورد آنفا في فترات زمنية متفرقة . صورة: http://u.damasgate.com/001/4/tu9h2it7s8i8ych89kzz.jpg صورة بانورامية لسوق مدحت باشا المغطى بالتوتياء على شكل ( ظهر السلحفاة ) من جهة الشرق إلى جهة الغرب ، و تبدو في مقدمة الصورة مئذنة الشحم الرائعة الجميلة ، فقد كانت هذه المئذنة الخالدة في منتصف سبعينات القرن التاسع عشر ( رمزاً ) لمدينة دمشق ، وتم تشيدها طبعاً في العهد المملوكي ، ولا يزال قسمها السفلي محافظا على بنائه من ذلك العهد .أما قسمها العلوي فقد تم تجديده في العهد العثماني ، و ترتفع في العمق على طول امتداد السوق ( قبتي خان سليمان باشا العظم ) واحدة كانت محافظة على شكلها و الثانية تهدمت ، ثم تبدو مئذنة جامع هشام تليها في العمق مئذنة جامع القلعي .في جهة اليسار أرى قباب خان الرز و سقف سوق البزورية الشهير .في العمق تبدو بصعوبة مئذنة جامع سنان باشا / السنانية و مئذنة المدرسة السيبائية أو جامع الخراطين في العقد الثاني من القرن العشرين . الصورة من جمع و ترميم الأستاذ مهند حلبي إعداد عماد الأرمشيباحث تاريخي بالدراسات العربية والإسلامية لمدينة دمشق المراجع :ـ ذيل ثمار المقاصد في ذكر المساجد / د. محمد أسعد طلس ـ الدارس في تاريخ المدارس / الشيخ عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي ـ الآثار الإسلامية في مدينه دمشق / تأليف كارل ولتسينجر و كارل واتسينجر، تعريب عن الألمانية قاسم طوير، تعليق الدكتور عبد القادر الريحاوي- Damaskus: die islamische Stadt / Carl Watzinger * Karl Wulzinger ـ موقع البروفسور مايكل غرينهلغ / الجامعة الوطنية الاستراليةDemetrius at the Australian National University Art ServeProfessor Michael Greenhalghـ مجتمع و عمارة مدينة دمشق العثمانية بالقرن التاسع عشر و أوائل القرن العشرين للباحث الدكتور شتيفان فيبر من جامعة برلين الحرة بألمانيا Stadt, Architektur und Gesellschaft des osmanischen Damaskus im 19. und frühen 20. Jahrhundert - Weber, Stefan, Universitat Berlin

أكثر...
 
أعلى