أمل فتاة في مقتبل العمر..تعرف بخفة حركتها وحبها الدائم للهو في رياض قريتها..كانت امها تنهاها مرارا وتكرارا عن هذه الأفعال وتنصحها بعدم الإبتعاد عن القرية والتجوال في رياضها.."فالذئاب في الأحراج القريبة تترقب غفلتك لتفترسك..وتطرحك وحيدة لا حول لك سوى البكاء"بهذه الكلمات كانت الوالدة تصبح ابنتها يوميا..والفتاة لا تهتم بما تسمع..وتكرر لوالدتها بانها اوعى..وان هذا الحديث ليس لفتاة مثلها انما للفتيات الصغيرات السن..واطل ذلك الصباح المشؤوم..صباح لم تشهد القرية له مثيل..تكدست فيه الغيوم الملبدة..وعلا في ارجاء افقه اصوات غربان تنعي بأصوات تقشعر لها الأبدان ما هو آتٍ..وكعادتها انطلقت صغيرتنا الى الحقل لتتنشق هواء الحرية وتقبل بشغف احضان الطبيعة حيث ترعرت مرارا وتكرارا..ولم تنتبه لعيون الذئاب ترمقها وتلاحقها اينما ذهبت وتختبىء حيث لا يمكن اقتناصها..كانت امل تركض .. وتعلو صيحاتها عندما سمعت صيحة مفزعة لا مثيل لها ..التفتت ورائها ولم تقوى على النطق اذ اطبقت عليها..يد كتمت انفاسها وشدتها بعنف الى دغل قريب..حاولت الإفلات منها ولكنها لم تقوى على الحراك..بكت وكانت دموعها سلاح الدفاع الوحيد لديها ..بووووووووووووووووووووهوعلا الإنفجار بجوارها .. وتتالت صيحات الله اكبر..الله اكبر..تلتها زخات رصاص شديدة غير منقطعة..عم السكون قليلا..والفتاة مندهشة..لا تدري اتبكي ام تقاوم ام تهلع لغرابة ما يدور حولها ولا احد يدركها..وارخت اليد المطبقة عليها اناملها فسارعت الفتاة الى الصراخ والهرب ..ونظرت وراءها فوجدت "امجد" ابن خالتها يرتدي ملابسا عسكرية ويبتسم لها..شتمته صفعته..لم تدر ِ لماذا حاول الإعتداء عليها.."امل..امل..بنيتي" صرخ صوت من الخلف..انه والدها.."ابي..ابي.." وسارعت امل الى والدها والدموع تغمرها .."لقد حاول التهجم عليي ابي.."ضحك الوالد..وابتسم لفتاته قائلا:" قد قتل من اغتصب بلادنا..ولم يكن بفعلته هذه الا حمايتك..معرضا حياته للخطر..بنيتي ..ألم تدركي الى الأن اننا نصبنا كمينا للعدو الصهيوني الغاصب..هيا ****ي ..فطيرانهم الجبان قادم الينا ..هلمي بنيتي.."حملها وسارعوا جميعا بالجري.. لا تستغربوا من العنوان..فللأسف هذا ما جعلك تدخل الا ان كنت ممن يهوى متابعة القصص ايما كانت..فلسطين هي فتاتنا التي تغتصب يوميا..وما امل الا الروح بداخلنا..يحميها ولا يؤذها اولئك المجاهدين.. بقلمي الصامت
أكثر...
أكثر...