مسؤولو البرنامج الفضائي المصري يبحثون عن مخرج لانتكاسة "إيجيبت سات 1"
الجمعة, 20 أيار/مايو 2011 19:27
وافق الدكتور عمرو عزت سلامة، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على دراسة مشروع متكامل قدمه شباب علماء البرنامج الذين تدربوا على صناعة الأقمار الصناعية في أربع مدن أوكرانية، لعزل البرنامج الفضائي عن هيئة الاستشعار من بعد وعلوم الفضاء إداريًا وبحثيًا وماليًا، في وقت يعاني فيه البرنامج الفضائي المصري من انتكاسة حادة بعد ضياع القمر المصري "إيجيبت سات1", كما وافق سلامة على إعداد دراسة جدوى متكاملة لطلبهم الخاص بضرورة تشكيل لجنة لتسويق صور القمر المصري إيجيبت سات، أو تكوين شركة مصرية عالمية مهمتها الرئيسية تسويق الصور الفضائية وبيعها لكل من يحتاج إليها أسوة بما يفعله القائمون على القمر الأمريكي لاند سات والفرنسي سبوت.
جاء ذلك في الوقت الذي أكد فيه الدكتور أيمن الدسوقي، رئيس هيئة الاستشعار من بعد وعلوم الفضاء، على أن القمر التصويري "إيجيبت سات1" المنقطع عنه الاتصال قام بتصوير أكثر من خمس آلاف صورة تنموية لمصر, مشيرًا إلى أنه وللأسف الشديد حصلت عليها جميع الجهات والهيئات بدون مقابل، رغم أنها ساعدت صناع القرارات التنموية على اتخاذ قراراتهم الصائبة بشأن التنمية في كافة المجالات الزراعية والسكانية والصناعية والمعدنية.
ولعل الغريب في الأمر، أن الدكتور أيمن الدسوقي قال: إن هذه الصور وفرت على تلك الجهات أكثر من 35 مليون دولار هي قيمة شرائها للصور، ولم تكن بنفس الجودة التي يقدمها القمر المصري, كما أن هناك صورًا لم تكن متاحة لمصر، مشيرًا إلى أنه لم يستطع أن يرفض أي طلب لأي جهة مصرية يتعلق بالتقاط صورة فضائية، وكان يلبي طلبها على الفور، لكنه لم يستطع أن يطلب منها ثمن هذه الصور.
من ناحية أخرى، أكد المهندس هاني بخيت، مسؤول أنظمة الاتصالات والملاحة بالقمر الصناعي، على أن إيجيبت سات 1 كان مخطط له الإنفاق على تكاليف إطلاقه حتى إن كان على المدى البعيد, مشيرًا إلى أن القائمين على القمر اتصلوا بجميع الهيئات المصرية لتسويق الصور التي كان القمر يلتقطها بكفاءة عالية ولكن هذه المحاولات باءت كلها بالفشل.
في حين أوضح الدكتور محمد كساب المسؤول عن تصميم هيكل القمر وأجهزة الحركة الميكانيكية فيه، أن العائد القومي لصور القمر لا يمكن تقديرها بثمن، مؤكدًا أن صورة مثل صور منابع النيل وحركة سريان النهر في هضبة الحبشة والبحيرات العظمة وصور رصد القراصنة في منطقة باب المندب، وكذلك صور الحدود المصرية الساحلية والبرية وتأثير التغيرات المناخية وصور دارفور، هي صور استراتيجية لم تكن متاحة لنا بأي ثمن لولا "إيجيبت سات1".
ولفت المهندس أيمن محمود، مسؤول الحمولة الفضائية وكاميرات التصوير الفضائي، الانتباه إلى أن القمر المصري إيجيبت سات كان له دور مهم في تمكن وزارة الداخلية من القضاء على مساحات مزروعة بالبانجو بفضل الصور الفضائية التي التقطها القمر المصري, موضحًا أن وزارة الداخلية كانت من أولى الوزارات المستفيدة من القمر المصري، ورغم ذلك فقد منحت الصور دون مقابل.
--
منقول