لقد تحرك المسلمون إلى العالم ، وعبر فترة قصيرة ـ نسبيا ـ من الزمن ، تمكنوا من صياغة حضارة تميزت بتلك الأصالة التي تستمد ديمومتها من تحصين الذات وعدم الذوبان في الكيانات الغريبة التي تدمر شخصية الجماعة المسلمة وتلغي ملامحها وسماتها . ولكنها لم تنغلق يوما على معطيات الحضارات الأخرى ، بل فتحت صدرها دونما عقد ولا حساسيات على العالم الواسع ، وأخذت وتمثلت كل ما هو إيجابي فعال في بنية المعارف البشرية كافة . لقد كانت الحضارة الإسلامية قديرة على الاستجابة للتحديات ، لا تنكمش دونها ولا تهرب ...
أكثر...
أكثر...