صورة: http://u.damasgate.com/001/4/3ffftqfeuq7fp16rir9m.jpg عندما كانت رؤس الاعداء تعلق علي ابواب القاهرةأمر السلطان المظفر قظز بقطع رؤس المغول وتعليقها علي ابواب القاهرة :إغتر اللعين هولاكو بإنتصاراته التي حققها وتدميرهلكل البلاد التي واجهت همجيتة المغولولم يبقي امامهم الا مصر قلب العالم الاسلامي أرسل هولاكو رسالة إلى سلطان مصر كلها تهديد ووعيد قال فيها :من ملك الملوك شرقاً وغرباً القان الأعظم باسمك الله باسط الأرض ورافع السماءيعلم الملك المظفر قطز الذي هو من جنس المماليك الذين هربوا من سيوفنا إلى هذا الاقليميتنعمون بانعامه ويقتلون من كان بسلطانهبعد ذلك يعلم الملك المظفر قطز وسائر أمراء دولتهوأهل مملكته بالديار المصرية وما حولها من الأعمال إنا نحن جند الله في أرضه خلقنا من سخطه وسلطنا على من حل به غضبهوأسلموا إلينا امركمقبل أن ينكشف الغطاء فتندموا ويعود عليكم ****أ فنحن ما نرحم من بكى ولا نرفق لمن شكى قد سمعتم أننا قد فتحنا البلادوطهرنا الأرض من الفسادوقتلنا معظم العبادفعليكم بالهرب وعلينا الطلبفأي أرض تأويكموأي طريق تنجيكموأي بلاد تحميكم فما من سيوفنا خلاص ولا من مهابتنا خلاصرسالة غاية في الجبروت والاستفذاذولقد اختصرناها لطولها كانت الرسالة بمثابة التحدي النهائي لآخر قيادة إسلاميةوعلى ضوء الموقف الذي ستقرر هذه القيادة اتخاذه سيتوقف مصير عالم الإسلام وحضارته التي وضعها كدح القرون الطوالاجتمع مجلس شورى حربي بقيادة السلطان المظفرقطز وقادته وعلي رأسهم الظاهر بيبرس البندقداري ودارت مناقشات كثيرة كانت نتيجتهاقال قطز :إن الرأي عندي هو أن نتوجه جميعاً إلى القتال فإذا ظفرنا فهو المراد وإلا فلن نكون ملومين أمام الخلقوقال الظاهر بيبرس أرى أن نقتل الرسلونقصد كتبغا قائد المغول متضامنينفإذا إنتصرنا أو هزمنا فسوف نكون في تلك الحالتين معذورينأيد الأمراء المجتمعون كافة هذا الرأيوكان على قطز أن يتخذ قراره وقد إتخذه فعلاًكان أول إجراء قام به المظفر قطز ضد المغول هو إستدعاء رسل هولاكو واستقبالهم استقبالاً جافاً إيذاناً لإعلان الحرب عليهم ومن ثم القبض عليهم وضرب عنق كل منهم أمام باب من أبواب القاهرة وتعليق رؤوسهم على باب زويلةوأبقى على صبي من الرسل وجعله من مماليكهوكانت تلك الرؤوسأول ما علق على باب زويلة من المغولويبدو أن قطز اعتبر الرسل محاربينوأنهم ليس لهم الحصانة الكافية لمنع قتلهمحيث أن المغول قتلوا النساء والأطفال والشيوخ غير المقاتلينوبأعداد لا تحصى في سمرقند وبخارى وبغداد وحلب ودمشق وغيرها من بلاد المسلمينكما أن رسل التتار أغلظوا القول وأساؤوا الأدب وتكبروا عليه وكان الهدف من تعليق رؤوس المغولعلى أبواب القاهرة الرئيسية رفع معنويات الناس وإعلان الحرب على التتاروإعلامهم بأنهم قادمون على قوم يختلفون كثيراًعن الأقوام الذين قابلوهم من قبل وهذا يؤثر سلباً على التتار فيلقي في قلوبهمولو شيئاً من الرعب أو التردد ويبقى الهدف الأكبر لقتل الرسل هو قطع التفكير في أي حل سلمي للقضيةوالاستعداد الكامل الجاد للجهادالمصدر :=====مصادر التتار بين الانتشار والانكسار د علي الصلابيالصورة :=====لوحة زيتية لباب زويلة للمستشرق الفرنسى جان ليون
أكثر...
أكثر...