عمدة فرنسية من أصل موريتاني
تميزت الانتخابات البلدية الفرنسية لسنة 2014 بوصول عدد من ذوي الأصول الأجنبية وخصوصا العربية والإفريقية إلى منصب "عمدة". الأمر الذي يعد اختراقا كبيرا، وحدثا له دلالاته السياسية في سجلات الفرنسيين من أبناء المهاجرين وخصوصا المسلمين.
بدأت مريم تاماتا فاران نشاطها الجمعوي مندوبة في رابطة آباء التلاميذ، وهي الأم لأربعة أبناء، ثم انتخبت سنة 2008 مستشارة بلدية وهي نفس السنة التي نالت فيها الجنسية الفرنسية، ثم أصبحت فيما بعد عمدة مساعدة ثانية. لتدخل حلبة السباق على منصب رأس البلدية في نوفمبر 2013.العمدة التي فازت بمنصبها في الشوط الثاني من الانتخابات البلدية يوم 28 مارس 2014 وعمرها لما يتجاوز يومها 32 ربيعا، لتكون بذلك أول امرأة فرنسية مسلمة سمراء من أصل إفريقي تتولى هذا المنصب في فرنسا، تقول في مقابلة صحفية: إن أباها موريتاني وأمها مغربية وجدتها سنغالية، في حين أن زوجها، الذي ارتبطت به سنة 2003 بعد اعتناقه للإسلام، أصيل جزيرة تاهيتي -إحدى الجزر الفرنسية بالمحيط الهادئ الجنوبي-، وتعتبر هذا التنوع مصدر ثراء كبير لشخصيتها.
أما عن توجهها السياسي فهي تصنف نفسها أنها يمينية في الجانب الاقتصادي ويسارية في الجانب الاجتماعي، وهي تؤيد بشدة مبدأ المناصفة بين الرجال والنساء في الوظائف السياسية. وتتمنى أن تشغل وظيفة وزيرة الأسرة في صورة ما إذا عرض عليها منصب في الحكومة، في حين أنها لن تكون وزيرة للرياضة بتاتا بسبب جهلها التام للحقل الرياضي.
وفيما يتعلق بصلتها ببلدها الأم، فقد استقبلت العمدة موريتانية الأصل مريم تاماتا فاران؛ من طرف وزيرة الثقافة والصناعة التقليدية السابقة السيدة هندو بنت عينينا، على هامش مشاركة الأخيرة في الدورة 38 للمؤتمر العام لمنظمة اليونسكو بباريس في شهر نوفمبر 2015.
مدونة الكناش الرقمي
أكثر...