- اريد تزويج ابنتي ..لكنني لا اجد لها ابن الحلال المناسب..جميع من بأعمارها شبان صيع..بهذه الكلمات بدأت حديثها معه ..لم يكن يجيد الإنصات ولكن هذه المرة انصت وعيناه لا تفارقان وجه تلك الصبية التي تقدم له الشاي..اعتاد مهند دوما دخول المنزل وتناول الطعام وتبادل الحديث مع اهل البيت ولكنه للمرة الأولى ينتبه لتلك الطفلة التي نضجت فجأة وزاد حلاها ..يكبرها بأكثر من خمسة عشر عاما..كان يحملها طفلة بين يديه..وها هو اليوم يراها امرأة شبه ناضجة..- ما رأيك؟والله لا ادري ..والدها يرفض تزويجها لأي من ابناء الحي بحجة عدم اهليتهم ......هنا قرر التدخل فابتدر قائلا"والله يا خالة ..عم حسين معه حق..ماشاء الله ابنتك وردة مبهرة بألوانها..حرام القائها لكلاب الطريق الضالة..والله لولا فارق السن بيننا لإتخذتها عروسا لي.."وسارع بقراءة تعابير وجه الأم ..بدت متفاجئة لكنها ارتاحت لجوابه..-يا ريت تاخذها انت..هههه,,,اتراه حسين يوافق..والله لأحدثنه في المساء...استأذن مهند وخرج من البيت..بدا مرتاحا لقرار الأم..وفي المساء تلقى اتصالا من حسين...-بني..تفضل لمنزلي...انا في انتظارك..اقفل الهاتف مطمئن البال وارتقب المساء بلهفة...فتح زجاجة النبيذ..."كأس واحدة لن تضر ..سأتناول شرابا منعشا او استعمل غسول الفم.." (المظاهر خداعة..لا تدرك حقيقة المرء حتى تعاشره حق المعاشرة..)
أكثر...
أكثر...