بدأ موقع شبكة التخطيط العمراني (http://www.araburban.net) مسيرته كأول موقع متخصص بهدف الوصول إلى 1000بحث، وقد أخذ الموقع على عاتقه رسالة تعزيز مكانة
التخصص من خلال نشر أبحاث ودراسات التخطيط العمراني لرواد الشبكة العنكبوتية للمختصين العرب. إذ يقدم الموقع الأبحاث مصنفة حسب تخصصها الأدق وبجميع فروع التخطيط ومستوياته بدايةً من التخطيط الإقليمي ومنه إلى التخطيط والتصميم الحضري. كما تضمن الموقع أقساماً خاصة بتخطيط الإسكان وهندسة المرور وتخطيط المواصلات. ومما يزيد من تميز ذلك الموقع تركيزه على توفير أبحاث متخصصة بالتخطيط الافتراضي والذي يعتبر من مواضيع البحث الساخنة في ظل تغلغل تقنية المعلومات في حياتنا اليومية. ولم تغفل أقسام شبكة التخطيط العمراني العلوم المساعدة مثل علم الاجتماع والاقتصاد الحضري والإحصاء، بالإضافة إلى نظم المعلومات الجغرافية والبيئة والوقاية من التلوث.
تمكن الموقع في وقت قياسي من تحقيق هدف الألف بحث مما أدى إلى استقطاب أكثر من 4000مشترك من مخططين ومختصين بعلوم العمران. ولم يكن تنوع الأبحاث المتوفرة في الموقع قاصرا على تخصصاتها الأدق بل تنوعت مصادره فنجد الأبحاث صادرة من دول عربية مختلفة مما عزز تبادل الأفكار والخبرات. وبالرغم من ذلك يمثل السعوديون غالبية زوار الموقع بسبة 30% ويليهم من الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة14% من ثم من مصر والإمارات العربية المتحدة بنسبة 10%. ومن الجدير بالذكر إن الموقع أصبح احد الروافد الأساسية لدارسي التخطيط العمراني في المناطق التي يصعب فيها السفر والحصول على كتب ومراجع مثل دارسي المرحلة الجامعية والدراسات العليا في العراق وفلسطين. ويمثل ذلك احد أهداف الموقع وهو تقديم الدراسات والبحوث عبر الشبكة العنكبوتية لتكون بمتناول كل باحث عربي في مجال العمران بدون تكاليف أو عناء المسافة.
وعلى صعيد آخر تمكن الموقع من إثارة هموم المخطط من خلال طرح مواضيع حيوية للنقاش والاستفتاء. من أبرزها النقاش حول: هل التخطيط مهنة هندسية؟ والذي أثار الكثير من الجدل والنقاش من مؤيد ومعارض فقد أيد 73% من المصوتين تصنيف التخطيط العمراني من ضمن المهن الهندسية وأيد البعض أن تصنيفه ضمن المهن الهندسية يعتمد على التخصص الأدق وأعتبر 10% من المصوتين أن التخطيط العمراني مهنة غير هندسية.
وفي استفتاء حول (أجمل العواصم العربية) صوت المخططين العرب لأبوظبي بنسبة 75% يليها القاهرة ومن ثم الرياض. ومن اللافت أن93% من زوار موقع شبكة التخطيط العمراني يفضل الحصول على المعلومة عن طريق تحميل ملفات الأبحاث. مما يظهر أهمية اعتماد النشر على الشبكة العنكبوتية والاستفادة منها للوصول إلى المختصين العرب في أي مكان وأي وقت.
وذكر المشرف العام لشبكة التخطيط العمراني المهندس طلال نويصر الحريقي أن الموقع تم إنشاؤه كبوابة لجمع المخططين العرب لتبادل المعارف ونقل الخبرات. ولم يكن الموقع ليتمكن من توفير هذا العدد من الأبحاث دون الدعم المباشر من أساتذة قسم التخطيط الحضري والإقليمي بجامعة الملك فيصل بتقديم أبحاثهم لإعادة نشرها وتوسيع دائرة التواصل العلمي خارج حدود الوطن. وبخطوتهم الأولى تمكن الموقع من استقطاب أبحاث لأساتذة أجلاء من معظم الدول العربية وعلى الأخص العراق وفلسطين والمغرب العربي واليمن. كما اجتذب الموقع المبتعثين السعوديين للدراسات الجامعية والدراسات العليا في الخارج.
كما عملت شبكة التخطيط العمراني قبل شهرين على تدشين منتدى المخططين لتعزيز التواصل والنقاش البناء. كما استحدث الموقع قسماً لعرض الكتب وتقديم ترجمة بالعربية مختصرة عن كل كتاب. و يعمل الموقع حاليا على إنهاء التجارب الفنية لتقديم مؤتمر افتراضي يهدف إلى كسر حاجز المسافة وتقديم وسائل للمعرفة ميسورة وغير مكلفة.
--
جريدة الرياض - العدد 14633