[h=2]تداعي الموروث السكني في مركز قضاء الأعظمية [/h]
ـ دراسة تقويمية ـ
أطروحة تقدم بها
ضياء خميس علي
إلى مجلس كلية التربية ـ ابن رشد في جامعة بغداد
في اختصاص جغرافية المدن
وهي جزء من متطلبات شهادة دكتوراه فلسفة في الجغرافيا
بإشراف
الأستاذ الدكتور
بشير إبراهيم الطيف
1425 هـ 2004 م
[h=3]المحتويات[/h]
[h=3]الخلاصـــة :[/h] يعد المركز التقليدي أو حي الأعظمية ، من أحد المراكز أو النويات التي قامت عليها عاصمة العباسيين ( بغداد) . ويضم هذا المركز الكثير من العناصر والرموز ذات القيمة التراثية والعلمية والدينية والحضارية ، التي أدت دوراً كبيراً في التاريخ السياسي والثقافي والمعماري على مستوى العاصمة بشكل خاص والأمة بشكل عام . ومايزال بعض من تلك الرموز والمعالم شاخصاً لحد الآن ، ولاسيما فيما يتعلق بالوحدات السكنية الموروثة التي كانت تعبر وبشكل متميز من حيث الوظيفة والمظهر ( المحتوى والشكل ) عن الواقع البيئي المحلي ، عندما جاءت تصاميمها ومواد بناؤها متجانسة في التكييف مع البيئة المناخية والاجتماعية التي تميز مجتمعنا حينذاك .
ونظراً لقدم ظاهرة العمران السكني في المنطقة وعدم التجانس بين استعمالات الأرض القديمة وبين متطلبات التمدن الحالية ، أصبحت الرغبة في استثمار المناطق القديمة للسكن ضعيفة لأنها لا تنسجم ومتغيرات العصر الحديث . وقد تظافرت مجموعة من العوامل الجغرافية في التأثير على الموروث السكني في هذه المنطقة الحيوية من مناطق الوطن ، عندما تم تقسيمها إلى وحدات مساحية افتراضية لغرض الدقة في احصاء وتحليل وتفسير البيانات والمعلومات ومن ثم تقويم المشكلة قيد الدراسة . فقد تبين إن نشاط هذه العوامل الجغرافية كان متبايناً ما بين عامل وآخر على مستوى المنطقة والمحلة والوحدة الإحصائية ، وذلك بحكم مواقع الوحدات الإحصائية ونوعية المتغير بالنسبة إلى المحلة أو المنطقة بشكل عام . حيث تأثرت بعض الوحدات الإحصائية بمتغير القطع نظراً لقربها من مواضع تنفيذ بعض المشاريع العامة والكبرى كالجسور والطرق السريعة في حين تأثرت بعض الوحدات الإحصائية بمتغير اهمال ال***** أو المنافسة نظراً لغزو الاستعمالات التجارية أو الصناعية أو الخدمية .وتأثرت وحدات أخرى بتنفيذ بعض المقررات البلدية كأستحداث بعض الشوارع أو توسيع القديم منها أو غزو بعض النماذج أو التصاميم السكنية الغريبة عن واقع المجتمع . وهكذا دواليك .
إن تباين تأثير المتغيرات قيد التحليل وتعددها أدى إلى ضياع قسم كبير من المعالم التراثية في المنطقة ، وأصبح القسم الآخر في حكم المتداعي الذي لا يوفر أدنى شروط السلامة والأمان للساكنين .
وقد اسفرت نتائج الدراسة عن بلوغ أربعة مستويات للتداعي العمراني استند حسابها إلى أساس قيم وأوزان متغيرات التأثير وحسب أهمية وخطورة تلك المتغيرات .
[h=2]Residential Inherited Collaps In The Center Of AL – A,A dhamiya Constituency[/h]
Assessmentcal Study
A Thesis Submitted
By
Dheya’a Khames Ali
To
The Council Of The College Of Education – Ibin
Rushed , University Of Baghdad in Apartial
Fulfillment Of The Doctor Of Philosophy in Geogruphy
Supervised By
Prof . D. Basher Ebrahem Elttayf
1425 A.H 2004 A.D
[h=3]الاستنتاجات والتوصيات[/h]الاستنتاجات : تتعدد وتتنوع منجزات الإنسان عبر التاريخ ، فتلك الإنجازات لا تتصل نتائجها بمقدماتها إلا بعد اختبار دام قرون ، ولا تكتمل صورها إلا بعد توالي الأجيال ، وبدون إدراك وفهم تلك الإنجازات لا يمكن التعرف على شخصيتنا ، ولا يتكون عندنا وعي يجمع تراثاً مشتركاً جدير باهتمام الناس ، فإذا ما نسينا تلك الإبداعات والإنجازات الحضارية سوف لا تنسجم أجيالنا المتعاقبة ولا تكون كأنها رجل واحد تلقنه إبداعات ممن سلف دروساً دائمية ، ولذلك لابد من إن تستمد العبرة من تلك الدروس وإلا كانت الجهود هباءً منثورا . ومن خلال متن هذه الدراسة تم التوصل إلى جملة نتائج من أبرزها ما يأتي :1ـ لمنطقة الدراسة تاريخ عمراني زاخر ، يرتقي إلى منتصف القرن الثاني للهجرة المباركة ، وقد كان لمقومات الموضع والموقع دوراً في تطور ونمو عمرانها، إذ تعد هذه المنطقة من النويات التي نمت حولها مدينة بغداد الأم . ويعد مرقد الإمام أبو حنيفة النعمان (t) من أهم العوامل التي نشأت بفعلها منطقة الدراسة ونمت وتطورت حوله فيما بعد . ونظراً لعمق تاريخ المنطقة فأنها مرت بأربع مراحل شكلية في التوسع ، لكل مرحلة نمطاً أو طرازاً عمرانياً متميزاً ، وقد تبين من خلال عرض تلك المراحل بأن الطراز العمراني والذي هذه الدراسة بصدده ، قد اختفى وإلى الأبد في نهاية المرحلة الثانية من تاريخ المنطقة ، والموجود منه أخذ يتناقص نتيجة للأهمال والتلف والتداعي الذي رافق التغيرات التنموية الحديثة ، كشق الشوارع العريضة والمستقيمة ، فضلاً عن انشاء جسري الأئمة و14 رمضان .2ـ حافظت المحلات الأربع والتي كانت تسمى بالشيوخ والسفينة والنصة والحارة ، على الأطار الموضعي الذي نشأت عليه المنطقة ، إلا أنه وبتأثير الزيادة السكانية إتسعت مساحتها ، وخلال منتصف القرن العشرين بدأت الأهمية المكانية للمحلات التقليدية تضمحل داخل إطار المنطقة المستحدثة . وقد كان النمو المساحي عشوائياً في المراحل الأولى عندما كانت أرض المنطقة زراعية عامرة بالبساتين والأشجار وشبكات الري والبزول . في حين بلغ النمو والتوسع في المراحل الأخيرة إلى مستوى المخططات الحضرية المرسومة سلفاً .3ـ أخذت المنطقة تفقد مع الزمن جانباً من تراثها العمراني الذي كانت تتمتع به في مراحل نموها الأولى ، وذلك بتاثير التوسع المساحي وضعف أهميتها المركزية والوظيفية لصالح المناطق الجديدة . مما إنعكس ذلك على قيمة الأرض فيها وعلى مرونة اداءها الوظيفي ، مما أدى إلى تكوين مناطق طرد مركزية فيها ، دفعت بالسكان إلى هجر العديد من المساكن التراثية ، والسكن في المناطق المستحدثة . وتركت مثل تلك المباني عرضة للأهمال من قبل المستأجرين الذين لم تسمح لهم امكانياتهم المادية من ادامتها وصيانتها وبالتالي غلف التداعي أوصالها .4ـ تبين أن النمط التقليدي للبناء كان الأكثر اهتماماً في مراعاة الفوارق الأقتصادية ما بين طبقات المجتمع حينذاك ، فإلى جانب مراعاته للجوانب الأجتماعية والأحوال المناخية ، فقد كان السلف على علم يقين بأن مسألة الفوارق بين الدخول المادية للأنسان هي مسألة أزلية ، فقد أنصب جهدهم في إيجاد سكن ملائم يجمع ما بين الفقراء عامة الناس والأغنياء خاصة الناس . وذلك لكي يكون حلاً يخفف من حدة مثل تلك الفروقات عندما جاءت المباني السكنية بشكل متناسق من حيث الوظيفة والشكل بأستثناء بعض الفوارق الطفيفة التي كانت تميز مساكن الأغنياء عن مساكن الفقراء كأتساع وارتفاع الباب الرئيسي وكثرة النقوش والزخرفة في الواجهات الأمامية في بعض الأحيان والتي لم تكلف كثيراً من الناحية المادية ، أما مساكن اليوم فإن التمييز ما بين غنى صاحبها أو فقرة فواضح للعيان . وفيما يتعلق بالوفورات الأقتصادية التي روعيت في تصميم المساكن التراثية فقد كانت مثل تلك الوفورات تتمثل بالتهوية والأنارة الطبيعية ، والتي أعيض عنها اليوم بالأعتماد على مصادر الطاقة الكهربائية المكلفة جداً . وهذا ما يؤيد صحة الفرضية الرابعة من فرضيات الدراسة .5ـ تبين أن مجموعة المتغيرات الطبيعية والبشرية ، لاتعمل بصورة منفردة بل أن هناك تكامل وتتابع لهذه المتغيرات في تسريع عملية التداعي العمراني في منطقة الدراسة.6ـ إن اختيار مجموعة المتغيرات المسببة لعملية التداعي العمراني ، تم من خلال الصورة الجغرافية للمكان ، فإلى جانب تلك المتغيرات هناك متغيرات أخرى تقف وراء التداعي العمراني للمساكن الموروثة ، تنسب إلى اختصاصات علمية غير جغرافية تترك لباحثين آخرين في البحث عنها . وهذا ما جاء في نتائج التحليل الأحصائي عندما غطت العوامل الجغرافية 56.129% من مجموع التباين في مجموعة المتغيرات قيد التحليل.
[h=4]تحميل الأطروحة[/h]
ـ دراسة تقويمية ـ
أطروحة تقدم بها
ضياء خميس علي
إلى مجلس كلية التربية ـ ابن رشد في جامعة بغداد
في اختصاص جغرافية المدن
وهي جزء من متطلبات شهادة دكتوراه فلسفة في الجغرافيا
بإشراف
الأستاذ الدكتور
بشير إبراهيم الطيف
1425 هـ 2004 م
[h=3]المحتويات[/h]
الموضوع | رقم الصفحة |
الأهداء | |
الشكر والتقدير | |
الخلاصة | |
قائمة المحتويات | أ ـ د |
قائمة الخرائط | هـ |
قائمة الجداول | و |
قائمة الأشكال | ز |
الفصل الأول : الأطار النظري | 1ـ20 |
مدخل نظري عام | 2 |
المقدمة | 7 |
الدراسات السابقة | 12 |
الفصل الثاني : مراحل التغير الشكلي (Morphology) للمساكن في منطقة الدراسة ( منذ النشأة وحتى سنة 2002م) | 21_68 |
ـ تاريخ منطقة الدراسة | 22 |
الأعظمية قبل ابي جعفر المنصور | 22 |
الأعظمية ابان الخلافة العباسية | 24 |
الأعظمية أبان سقوط الدولة العباسية والغزو التتري ( 656هـ/1258م) | 26 |
الأعظمية أبان الحكم العثماني سنة 1534م | 27 |
الأعظمية منذ مجيء الأنكليز سنة 1917م وحتى الآن | 27 |
مراحل التغير الشكلي لأنماط المباني السكنية في منطقة الدراسة | 33 |
ـ المرحلة الأولى : منذ النشأة وحتى سنة 1920م | 35 |
الطراز المعماري ونمط الشوارع | 35 |
ـ المرحلة الثانية : 1920 ـ 1936م | 48 |
الطراز المعماري ونمط الشوارع | 49 |
ـ المرحلة الثالثة : 1936 ـ 1956م | 54 |
الطراز المعماري ونمط الشوارع | 54 |
ـ المرحلة الرابعة : 1956 ـ 2002 م | 59 |
الطراز المعماري | 59 |
ـ دور المخططات الأساسية لمدينة بغداد في التعامل مع النسيج التاريخي الموروث منطقة الدراسة . | 65 |
مخطط مكتب ( Minoprio) البريطاني | 65 |
مخطط مكتب دوكسيادس اليوناني | 66 |
مخططات **** بول سيرفس البولندية | 66 |
مخطط **** الاستشاريين اليابانيين | 67 |
الفصل الثالث : التداعي العمراني والمتغيرات المسؤولة عنه في منطقة الدراسة | 69ـ103 |
المبحث الأول : مفهوم ومراحل وانماط التداعي العمراني | 70ـ78 |
مفهوم التداعي العمراني | 70 |
انماط التداعي العمراني | 72 |
دور التمدن السريع في التداعي العمراني | 75 |
المبحث الثاني : مسببات ومصادر التداعي العمراني | 79ـ103 |
أولاً : المتغيرات الطبيعية | 79 |
الزمن | 79 |
البنية الجيولوجية لتربة الموضع | 81 |
دور المناخ في التداعي العمراني | 86 |
قارية المناخ ( التطرف الحراري) | 87 |
عامل الرطوية | 90 |
عامل الرياح | 91 |
مسببات الحيوانات وال***** | 93 |
ثانياً : المتغيرات البشرية | 92 |
المتغيرات التخطيطية | 94 |
المتغيرات السكانية | 97 |
الهجرة وحجم الوحدة السكنية | 97 |
المتغيرات الاقتصادية | 98 |
تباين قيمة الأرض الحضرية | 98 |
عدم ال***** وإهمال المسكن | 99 |
المتغيرات الوظيفية | 100 |
عامل التبدل الوظيفي وعدم الملائمة | 100 |
طبيعة المواد الانشائية | 101 |
الفصل الرابع : تحليل التوزيع المكاني لمتغيرات التداعي العمراني للموروث السكني في منطقة الدراسة . | 104ـ188 |
المبحث الأول : التحليل على مستوى المنطقة بشكل عام . | 105ـ137 |
مدخل | 105 |
منهجية التحليل | 107 |
تحليل وتوزيع ظاهرة التداعي باعتماد دور متغير واحد على المنطقة ككل | 109 |
تحليل دور متغير الزمن في التداعي العمراني | 109 |
تحليل دور متغير البنية الطبيعية في التداعي العمراني | 111 |
تحليل دور متغير الأمطار في التداعي العمراني | 114 |
تحليل دور متغير المياه الجوفية في التداعي العمراني | 116 |
تحليل دور متغير الرطوبة في التداعي العمراني | 118 |
تحليل دور متغير ال***** والقوارض في التداعي العمراني | 120 |
تحليل دور متغير القطع في التداعي العمراني | 122 |
تحليل دور متغير القرارات البلدية في التداعي العمراني | 125 |
تحليل دور متغير تبدل الإستعمال في التداعي العمراني | 127 |
تحليل دور متغير المنافسة في التداعي العمراني | 128 |
تحليل دور متغير سوء الإستعمال في التداعي العمراني | 130 |
تحليل دور متغير اهمال ال***** في التداعي العمراني | 132 |
تحليل دور متغير مجاري الصرف الصحي في التداعي العمراني | 134 |
المبحث الثاني : تحليل متغيرات التداعي العمراني على مستوى الوحدة الإحصائية | 138 ـ161 |
مدخل | 138 |
تحليل متغيرات التداعي العمراني في الوحدة المساحية (1) | 141 |
تحليل متغيرات التداعي العمراني في الوحدة المساحية (2) | 142 |
تحليل متغيرات التداعي العمراني في الوحدة المساحية (3) | 143 |
تحليل متغيرات التداعي العمراني في الوحدة المساحية (4) | 144 |
تحليل متغيرات التداعي العمراني في الوحدة المساحية (5) | 145 |
تحليل متغيرات التداعي العمراني في الوحدة المساحية (6) | 146 |
تحليل متغيرات التداعي العمراني في الوحدة المساحية (7) | 147 |
تحليل متغيرات التداعي العمراني في الوحدة المساحية (8) | 148 |
تحليل متغيرات التداعي العمراني في الوحدة المساحية (9) | 149 |
تحليل متغيرات التداعي العمراني في الوحدة المساحية (10) | 150 |
تحليل متغيرات التداعي العمراني في الوحدة المساحية (11) | 151 |
تحليل متغيرات التداعي العمراني في الوحدة المساحية (12) | 152 |
تحليل متغيرات التداعي العمراني في الوحدة المساحية (13) | 153 |
تحليل متغيرات التداعي العمراني في الوحدة المساحية (14) | 154 |
تحليل متغيرات التداعي العمراني في الوحدة المساحية (15) | 155 |
تحليل متغيرات التداعي العمراني في الوحدة المساحية (16) | 156 |
تحليل متغيرات التداعي العمراني في الوحدة المساحية (17) | 157 |
تحليل متغيرات التداعي العمراني في الوحدة المساحية (18) | 158 |
تحليل متغيرات التداعي العمراني في الوحدة المساحية (19) | 159 |
تحليل متغيرات التداعي العمراني في الوحدة المساحية (20) | 160 |
المبحث الثالث :العلاقة بين المتغيرات المسببة للتداعي العمراني على مستوى المنطقة والمحلة . | 162 ـ172 |
الدلائل الإحصائية لمعامل الارتباط الذاتي على مستوى منطقة الدراسة | 163 |
الدلائل الإحصائية لمعامل الارتباط الذاتي على مستوى المحلة | 165 |
علاقة الارتباط بين المتغيرات في المحلة 308 | 167 |
علاقة الارتباط بين المتغيرات في المحلة 310 | 169 |
علاقة الارتباط بين المتغيرات في المحلة 312 | 171 |
علاقة الارتباط بين المتغيرات في المحلة 314 | 171 |
المبحث الرابع : قياس وتقويم حالة التداعي العمراني في منطقة الدراسة | 173ـ188 |
مدخل | 173 |
قياس درجة التداعي العمراني وتحديد نسبه ومستوياته | 173 |
مستويات التوزيع المكاني للتداعي العمراني في منطقة الدراسة | 175 |
تقويم حالة التداعي العمراني في منطقة الدراسة | 178 |
التقويم من خلال قراءات تحليل عامل التداعي ( الزمن) | 178 |
التقويم من خلال قراءات تحليل العامل البشري | 182 |
التقويم من خلال قراءات تحليل العامل الرئيسي | 185 |
الاستنتاجات والتوصيات | 189ـ193 |
المصادر | 194ـ202 |
الملاحق | 203ـ206 |
الخلاصة باللغة الأنكليزية | |
[h=3]الخلاصـــة :[/h] يعد المركز التقليدي أو حي الأعظمية ، من أحد المراكز أو النويات التي قامت عليها عاصمة العباسيين ( بغداد) . ويضم هذا المركز الكثير من العناصر والرموز ذات القيمة التراثية والعلمية والدينية والحضارية ، التي أدت دوراً كبيراً في التاريخ السياسي والثقافي والمعماري على مستوى العاصمة بشكل خاص والأمة بشكل عام . ومايزال بعض من تلك الرموز والمعالم شاخصاً لحد الآن ، ولاسيما فيما يتعلق بالوحدات السكنية الموروثة التي كانت تعبر وبشكل متميز من حيث الوظيفة والمظهر ( المحتوى والشكل ) عن الواقع البيئي المحلي ، عندما جاءت تصاميمها ومواد بناؤها متجانسة في التكييف مع البيئة المناخية والاجتماعية التي تميز مجتمعنا حينذاك .
ونظراً لقدم ظاهرة العمران السكني في المنطقة وعدم التجانس بين استعمالات الأرض القديمة وبين متطلبات التمدن الحالية ، أصبحت الرغبة في استثمار المناطق القديمة للسكن ضعيفة لأنها لا تنسجم ومتغيرات العصر الحديث . وقد تظافرت مجموعة من العوامل الجغرافية في التأثير على الموروث السكني في هذه المنطقة الحيوية من مناطق الوطن ، عندما تم تقسيمها إلى وحدات مساحية افتراضية لغرض الدقة في احصاء وتحليل وتفسير البيانات والمعلومات ومن ثم تقويم المشكلة قيد الدراسة . فقد تبين إن نشاط هذه العوامل الجغرافية كان متبايناً ما بين عامل وآخر على مستوى المنطقة والمحلة والوحدة الإحصائية ، وذلك بحكم مواقع الوحدات الإحصائية ونوعية المتغير بالنسبة إلى المحلة أو المنطقة بشكل عام . حيث تأثرت بعض الوحدات الإحصائية بمتغير القطع نظراً لقربها من مواضع تنفيذ بعض المشاريع العامة والكبرى كالجسور والطرق السريعة في حين تأثرت بعض الوحدات الإحصائية بمتغير اهمال ال***** أو المنافسة نظراً لغزو الاستعمالات التجارية أو الصناعية أو الخدمية .وتأثرت وحدات أخرى بتنفيذ بعض المقررات البلدية كأستحداث بعض الشوارع أو توسيع القديم منها أو غزو بعض النماذج أو التصاميم السكنية الغريبة عن واقع المجتمع . وهكذا دواليك .
إن تباين تأثير المتغيرات قيد التحليل وتعددها أدى إلى ضياع قسم كبير من المعالم التراثية في المنطقة ، وأصبح القسم الآخر في حكم المتداعي الذي لا يوفر أدنى شروط السلامة والأمان للساكنين .
وقد اسفرت نتائج الدراسة عن بلوغ أربعة مستويات للتداعي العمراني استند حسابها إلى أساس قيم وأوزان متغيرات التأثير وحسب أهمية وخطورة تلك المتغيرات .
Assessmentcal Study
A Thesis Submitted
By
Dheya’a Khames Ali
To
The Council Of The College Of Education – Ibin
Rushed , University Of Baghdad in Apartial
Fulfillment Of The Doctor Of Philosophy in Geogruphy
Supervised By
Prof . D. Basher Ebrahem Elttayf
1425 A.H 2004 A.D
[h=4]تحميل الأطروحة[/h]