بسم الله الرحمن الرحيم
لمحبي الجغرافية الإقليمية
نقدم لكم كتاب
جغرافية القارات
مقدمة الكتاب:
لمحبي الجغرافية الإقليمية
نقدم لكم كتاب
جغرافية القارات
مقدمة الكتاب:
*إن إتام مؤلف جغرافية القارات يعني محاولة جادة لدراسة عالمنا المعاصر
دراسة إقليمية موجزة توضح الخصائص الإقليمية لكل قارة من القارات الخمس
الكبرى ، ومدى تأثير هذه الخصائص على الوحدات السياسية في داخل كل
قارة .
*إن الإيجاز الذي رمينا إليه لا يعني الغموض والقفز فوق الحقائق الطبيعية
والعلمية ،وإنما قصدنا إلى إبراز الجوانب المهمة في كل قارة من النواحي
الطبيعية والبشرية والاقتصادية لرسم الصورة الشخصية المميزة لكل قارة ،
متجنبين الإسهاب المفرط والاكثار من الأسماء والأرقام إلا ما كان منها
ضروريااً للوصول إلى هدفنا المنشود ، كذلك عمدنا في الدراسة الإقليمية إلى
مراعاة النقاط الهامة التالية :
أولاً : إلقاء الضوء الساطع على الدول التي لا يعرف عنها القارئ العربي
إلا القليل على الرغم من ازدياد أهميتها في المجتمع الدولي..
ثانياً : التعريف بأكبر عدد ممكن من الوحدات السياسية بحيث يساعد
ذلك على تكوين فكرة عامة عن بعض القارات ومشكلاتها المختلفة ،خاصة
حيث يكثر عدد الوحدات السياسية الصغير كما في أمريكة الوسطى ،وأمريكة
الجنوبية وأفريقية .
ثالثاً : تجنب دراسة بعض الدول نظراً لكثرة الدراسات التى تناولتها كما
هو الحال بالنسبة للوطن العربي والعالم الإسلامي ، باستثناء دراسة بعض الدول
التي كانت ضرورية لتوضيح طبيعة بعض الأقاليم في آسية وأفريقية .
كما عمدنا إلى الإكثار من الأشكال والخرائط المعبرة عن كثير من الأمور
الطبيعية والسياسية والبشرية والإقتصادية ، فالخريطة وسيلة مهمة للتعبير
الجغرافي، تغني المعرفة وتساعد على المقارنة والاستنتاج .
لقد خصص لدراسة كل قارة باب واحد قسم إلى عدد من الفصول ، وقد
انيط بالفصل الأول من كل باب التحدث عن الجغرافية الطبيعية في القارة ،
بينما ضمن الفصل الثاني دراسة النواحي البشرية والنشاطات الاقتصادية فيها ،
منهين بذلك الدراسة الأصولية التي لا بد منها للانتقال إلى الدراسة الإقليمية
للوحدات الجغرافية أو السياسية الأصغر .
أما الفصول المتبقية فقد كرست للدراسة الإقليمية لنماذج منتقاة في بعض
القارات كآسية وأفريقية وأوروبة وأوقيانوسية . بينما تناولت الدراسة الإقليمية
غالبية أو جميع الوحدات السياسية في القارات الأخرى كأمريكا الشمالية ،
والوسطى والجنوبية .
إن قلة عدد الوحدات السياسية في أمريكة الشمالية من جهة ، وأهميتها
الدولية العظمى من النواحي الطبيعية والإقتصادية والاستراتيجية من جهة
أخرى ، هي التي حدت بنا إلى دراستها جميعها دراسة إقليمية وافية .
أما في أمريكة الوسطى والجنوبية ، فإن صغر الوحدات وتشابه مشكلاتها
مع مشاكلنا ، وحاجة القارئ العربي إلى معرفة المزيد عن تلك الدول حملنا
على دراسة غالبية الكيانات السياسية في هاتين القارتين مع توسع مقصود في
دراسة الوحدات السياسية الكبرى والمهمة في المنطقة كالبرازيل والأرجنتين
وكوبة والشيلي وفنزويلة .
والله نسأل أن يوفقنا لخدمة العلم وطلابه .
*محتويات الكتاب*
*شكراً لكم*
متابعة القراءة...