تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده المتضمنة في الرسالة الملكية الموجهة لرئيس الحكومة بشأن إنجاز الإحصاء العام للسكان و السكنى في سنة 2014 وانسجاما مع توصيات الأمم المتحدة التي تنص على إجراء هذه العملية على الأقل مرة كل عشر سنوات، فقد أنجزت بلادنا سادس إحصاء عام للسكان والسكنى خلال الفترة الممتدة من فاتح شتنبر 2014 إلى العشرين منه. وذلك بعد. إحصاءات 1960 و 1971 و 1982 و 1994 و 2014
وقد عبأت هذه العملية الوطنية الكبرى مختلف الوسائل التكنولوجية والتنظيمية والتواصلية المتاحة خلال مختلف مراحل إنجازها كما تمت مطابقة هذا الإحصاء منهجيا ومضمونا ومسطريا مع المعايير المعتمدة في هذا الشأن من لدن هيأة الأمم المتحدة مما بوأه مكانة متميزة مقارنة مع باقي الإحصاءات الوطنية السابقة من حيث شموليته للساكنة. بمعدل استثنائي وصل إلى 98.62%
و بفضل تكنولوجيا القراءة الآلية للوثائق المعتمدة في معالجة إستمارات الإحصاء فقد تم، في مدة لا تتعدى شهرا واحدا، تحديد أعداد السكان المؤهلين للاحتساب ضمن السكان القانونيين للمملكة على الصعيد الوطني وحسب وسطي الإقامة، الحضري والقروي، والجهات والأقاليم والجماعات، مع تحديد معدل النمو الديموغرافي على جميع هذه المستويات الترابية خلال الفترة الفاصلة بين 2004 و2014 على أن تصدر في مرحلة لاحقة من سنة 2015 الخصائص الديموغرافية والإجتماعية و الإقتصادية و الثقافية للسكان على مستوى مختلف التقسيمات الإدارية للمملكة.
عدد السكان
يتضح من هذه النتائج أن عدد السكان القانونيين للمملكة قد بلغ في فاتح شتنبر 2014، 33.848.242 نسمة، منهم 33.762.036 مغربي و86.206 أجنبي في ما بلغ عدد الأسر 7.313.806 أسرة.
ومقارنة مع الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2004 فإن عدد السكان بالمملكة قد عرف زيادة إجمالية بلغت 3 ملايين و 954 ألف نسمة وهو ما يعادل 13,2 % ويؤشرعلى معدل نمو ديموغرافي سنوي بلغ، خلال هذه الحقبة، 1,25 % مقابل 1,38 % ما بين. 1996 و 2004
التوزيع حسب وسط الإقامة
يتبين من توزيع السكان حسب وسطي الإقامة، أن هذه الساكنة تتوزع بين 20.432.439 بالوسط الحضري و 13.415.803 بالوسط القروي. وأصبحت بذلك نسبة. التمدن في المملكة 60,3 % مقابل 55,1 % سنة 2004
وعليه، فقد انتقل عدد السكان بالوسط الحضري من 16 مليون و 292 ألف إلى 464 مليون و 432 ألف نسمة خلال الفترة ما بين 2004 و 2014، مسجلا بذلك معدل نمو ديموغرافي سنوي قدره 2.2 % مقابل 2,1 % خلال العشرية السابقة.
ويرجع هذا الإرتفاع في ساكنة الوسط الحضري إلى النمو الديموغرافي الطبيعي من جهة و الهجرة من المجال القروي من جهة أخرى، بالإضافة إلى خلق مراكز حضرية جديدة و كذلك توسع المدارات الحضرية للمدن.
وقد انعكس ذلك على ساكنة الوسط القروي التي عرف عددها الإجمالي تراجعا طفيفا مقارنة مع إحصاء 2004 حيث بلغت 13 مليون و 415 نسمة في حين بلغت سنة 2004. ما عدده 13 مليون و 427 ألف نسمة مسجلة بذلك معدل نمو سنوي سالب قدره 0,01- %.
للمزيد من المعلومات حول نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى 2014
المصدر :
المندوبية السامية للتخطيط => http://www.hcp.ma
أكثر...