المساحة التصويرية

المشرف العام

Administrator
طاقم الإدارة
المساحة التصويرية​

المساحة التصويرية
علم وفن تكنولوجيا الحصول على معلومات كميّة ونوعية عن المعالم الطبيعية والصناعية لمنطقةً ما بواسطة صور فوتوغرافية أو غير فوتوغرافية لهذه المنطقة. وتختلف المساحة التصويرية عن المساحة الأرضية في أن المساحة الأرضية تتعامل مع الطبيعة بشكل مباشر، أمّا المساحة التصويرية فيتم الحصول على المعلومات والقياس من الصور بدون احتكاك مباشر مع الطبيعة في أغلب مراحل العمل.

أنواع المساحة التصويرية

مرّت المساحة التصويرية بعدة مراحل كانت بمثابة وثبات لتنقل المساحة التصويرية من مجرد فكرة إلى كونها من أهم فروع علم المساحة في الوقت الحاضر، وارتبطت المساحة التصويرية بتطور طرق الحصول على الصور، وأهم تلك المراحل:
  • أشار الفيلسوف اليوناني أرسطو إلى عملية إسقاط الصور بصرياً.
  • في أوائل القرن الثامن عشر، نشر بروك تايلور رسالته حول الرسم المنظوري التخطيطي.
  • عام 1839، ظهرت أول عملية تصوير ضوئي على يد نيبس ووليم تالبوت ولويس داجور. حيث استخدموا صفائح معدنية مطليّة بأيوديد الفضة كمادة حستسة للضوء، ولازلت هذه الطريقة منتشرة حتى الوقت الحاضر.
  • عام 1840، قام عالم الجيوديسيا الفرنسي دومينيك أرجو بشرح طريقة لاستعمال الصور في أعمال المسح الطبوغرافي.
  • عام 1848، ظهرت أول تطبيقات عملية في استعمال الصور لأغراض صنع الخرائط التصويرية والطبوغرافية على يد المهندس في الجيش الفرنسي إيمي لوسيه. واشتملت التطبيقات على استخدام الصور الملتقطة من محطات أرضية وعلى الصور الملتقطة من الجو بواسطة آلات تصوير معلّقة بالبالونات والطائرات الورقية.
  • عام 1859، قدم لوسيه أبرز نجاحاته في صنع الخرائط من الصور، واستحق على إنجازاته الرائدة في هذا المجال لقب "رائد علم المساحة التصويرية".
  • عام 1867، صنع لوسيه أول خريطة لمدينة باريس من الصور الجوية، وذلك عن طريق آلة تصوير معلّقة ببالون أو طائرة ورقية.
  • من عام 1870 إلى عام 1885، ظهرت عدة أبحاث في مجال المساحة التصويرية في كل من فرنسا وإيطاليا والنمسا وهولندا وبريطانيا، وكان العالم الألماني ميدنبور أول من استخدم كلمة المساحة التصويرية في ابحاثه.
  • عام 1894، قامت الولايات المتحدة الأمريكية بعمل خرائط لمناطق الحدود الفاصلة بين ألاسكا وكندا باستخدام المساحة التصويرية.
  • عام 1902، تم اختراع الطائرة على يد الأخوان رايت، مما كان له الأثر الكبير في دفع عجلة التصوير الجوي خطوات واسعة وهامة إلى الامام، والتي تم استخدامها لأول مرة لالتقاط صور لأغراض المساحة الطبوغرافية عام 1913.
  • أثناء الحرب العالمية الثانية ظهر اختراع أجهزة الرسم التجسيمي، وقد تم تأسيس شركات عالمية لأغراض المساحة التصويرية.
  • التطور المتلاحق في الحاسبات الآلية وما تبعه من تطور في أجهزة المساحة التصويرية، وطرق إنتاج الخرائط من الصور.
  • ظهور الكاميرات الرقمية وظهور الماسحات الضوئية، وظهور جيل جديد من الأجهزة التي تتعامل مع الصور الجوية بغستخدام الحاسب الآلي.
  • ظهور الأقمار الصناعية والمحطات الفضائية المعدّة لأغراض المراقبة والاستطلاع والدراسات المختلفة.

أنواع الصور الجوية

يمكن التصنيف في أكثر من إتجاه كنوع الفيلم وآلة التصوير وغيرها. والمهم في مجال المساحة هو العلاقة الهندسية بين المعالم الظاهرة على الصورة ومواقعها في الطبيعة، ولذلك يتم تصنيف الصورة الجوية بناءً على زاوية ميل محور آلة التصوير أثناء التقاط الصور، أو بالأصح تبعاً لوضع محور التصوير وقت التقاط الصورة، وذلك يصنف إلى ثلاثة أنواع:

الصور الرأسية

هي الصورة التي يتم التقاطها عندما يكون محور آلة التصوير في وضع رأسي تماماً مع الأرض، ويصعب عملياً الحصول على صورة رأسية تماماً لأن هناك عوامل تجعل الرأسية المطلقة مستحيلة، وهذا النوع من الصور يستخدم في الأغراض المساحية.

الصور المائلة

في هذا النوع من الصور يُتعمد إمالة محور التصوير للحصول على تغطية أكبر، حيث تزيد زاوية الميل عن ثلاث درجات (3°)، ولا تكون الإمالة شديدة بحيث يظهر خط الأفق في الصورة.

الصور شديدة الميل

وتسمى أيضاً الصور الممالة، حيث يميل محور آلة التصوير بزواية كبيرة في هذه الصورة، بحيث يظهر خط الأفق، وتغطي الصورة مساحة كبيرة من سطح الأرض؛ أي الحصول على تغطية أكبر، وهي نوعان:
  • صور شديدة الميل.
  • صور صغيرة الميل.


متابعة القراءة...
 
أعلى