المدرسة الفروخشاهية المدارس الأيوبية في دمشق

المشرف العام

Administrator
طاقم الإدارة
المدارس الأيوبية في دمشق / المدرسة الفروخشاهيةللباحث عماد الأرمشي صورة: http://u.damasgate.com/001/4/sfj5whkymfdc63kka05b.jpg المدرسة الفروخشاهيةصورة: http://u.damasgate.com/001/4/tiy7h8lpu8zusx81262o.jpg تقع المدرسة الفروخشاهية في شارع الأرجنتين الذي يصل ما بين ساحة قصر الضيافة القديم بشارع أبو رمانة ( الجلاء ) و بين منطقة زقاق الصخر وكانت تُسمى بالماضي الشرف الأعلى من نهر بردى بدمشق .صورة: http://u.damasgate.com/001/4/k94gl3e65bx01f9pbg5g.jpg تعرف هذه المدرسة باسم مدرسة عز الدين فروخشاه ، و قد أوقفتها على تدريس المذهبين الحنفي والشافعي الأميرة الفاضلة الجليلة الخاتون ـ حظ الخير / خطى الخير ـ ابنة الأمير إبراهيم بن عبد الله .وهي والدة الملك المنصور عز الدين ( أبو سعيد ) فروخشاه بن شاهنشاه ، وهي أيضاً زوجة الملك الشهيد نور الدولة شاهنشاه بن نجم الدين أيوب شقيق السلطان البطل صلاح الدين الأيوبي ، وقد استشهد نور الدولة شاهنشاه بن نجم الدين أيوب وهو يقارع الصليبيين على تخوم الشام .قال الصفدي في حرف الشين المعجمة : شاهنشاه بن أيوب بن شاذي بن مروان نور الدين الدولة ابن نجم الدين أخو السلطان صلاح الدين يوسف محرر بيت المقدس ، كان أكبر الأخوة ، واستشهد شاهنشاه في الوقعة ( يعني كسرة نور الدين ابن صاحب أنطاكية ) التي إجتمع فيها الفرنج سبعمائة ألف ما بين فارس وراجل على ما يقال ..صورة: http://u.damasgate.com/001/4/wypv1sr7t9ddx7obcsd7.jpg وتقدموا الفرنجة إلى باب دمشق ، وعزموا على قصد بلاد المسلمين قاطبة ، ونصر الله تعالى عليهم الإسلام ، وكان استشهاده ( نور الدولة شاهنشاه بن نجم الدين أيوب ) في سنة : ثلاث وأربعين وخمسمائة في شهر ربيع الأول .. وقبره بالتربة النجمية ، جوار المدرسة الحسامية ( المدرسة الشامية الكبرى البرانية ) و دفن بمقبرة ( العوينة ) ظاهر دمشق وهي التربة التي داخل الشامية البرانية ( أي بسوق ساروجا حالياً ) . وصار الملك المنصور ( عز الدين فروخشاه ) .. صاحب بعلبك بعد استشهاد أبيه ، استنابه عمه السلطان صلاح الدين الأيوبي على نيابة بعلبك ، لكونه :أولا : ابن أخيه وكان خليفته في أهله و ماله ، ووثق به أكثر من جميع أصحابه‏.‏ثانيا : من رجاله المقاتلين معه ضد الصليبيين .. أبلى بلاءً حسناً في قتالهم ، وقد امتدحه المؤرخ ابن خلكان مدحاً عظيماً ما ملخصه : أن الملك ( فروخشاه ) كان شهماً شجاعاً بطلاً عاقلاً ذكياً فاضلاً كريماً موهوباً جواداً ممدحاً ، امتدحه الشعراء لجوده وفضله وإحسانه .وأثنى عليه ابن الأثير بأنه : كان عالماً متحدثاً فقيهاُ في اللغة العربية والتاريخ و بقية العلوم ، بالإضافة لكونه ضليعاً بكتابة الشعر ، ومن محاسنه .. صحبته للشيخ الكبير تاج الدين أبي اليمن الكندي ، وله في الكندي مدائح طويلة . وكان ذا معروف وبر وتواضع وأدب . ومن شعره قوله :إذا شئت أن تعطي الأمور حقوقـهـا وتوقع حكم العدل أحسـن مـوقـعةفلا تضع المعروف في غير أهـلـه فظلمك وضع الشيء في غير موضعهصورة: http://u.damasgate.com/001/4/j811umcek2ehi5llo5n1.jpg الصورة من أرشيف المهندس هادي البحرة ومن تلوين وترميم مرجان الأطرشوتبدو قبتي المدرسة الفروخشاهية و التربة الأمجدية في شارع الأرجنتين الذي يصل ما بين منطقة زقاق الصخر و بين ساحة قصر الضيافة القديم في ابو رمانة ( الجلاء ) . خرج الملك المنصور عز الدين من دمشق غازياً الإفرنج عن أمر عمه صلاح الدين .. فطرقه المرض .. فعاد الى بعلبك ، وتوفي في مستهل جمادى الآخر سنة ثمان وسبعين و خمسمائة ، بريعان شبابه وكان عمره ثلاث وثلاثون سنة .حزن عليه أهل الشام عامة حزناً شديداً ، ووالدته خط الخير خاتون خاصة ، وقد بلغت من العمر خمس وخمسون سنة ، فأمرت بنقله لدمشق ، ودفن بتربته إلى جانب مدرسته تحت القبة على الشرف الأعلى في سنة 578 للهجرة الموافق 1182 للميلاد ، بحسب ما أشارت إليه النقوش المحفورة على الضريح .فبلغ خبر وفاته صلاح الدين ... وقد عبر الفرات إلى الجزيرة والموصل ، فأعاد صلاح الدين أكبر قواده شمس الدين محمد بن المقدم إلى دمشق ، وجعله نائباً فيها من بعد موت الملك المنصور عز الدين أبو سعيد فروخشاه بن شاهنشاه رحمه الله . صورة: http://u.damasgate.com/001/4/unaaag0ckxawbd9e3fhe.jpg الصورة بعدسة البروفسور كيبل كريسوال ، متحف أشموليان ـ جامعة هارفارد / 1908مع الأسف الشديد اندرست آثار هذه المدرسة ، وأوقافها المجاورة لها مع مرور الزمن ، كما أخبرنا عنها فضيلة الشيخ عبد القادر بدران في منادمة الأطلال عام 1912 للميلاد .. ولم يبق منها في نهايات القرن التاسع عشر سوى أساس جدارها الذي كان محيطا بها ، وقد جعل أساسا لدك بستان .. ! ثم اندرس الجدار و تحولت الى بستان مشاع ، و بقيت التربة الأمجدية المجاورة للمدرسة الفروخشاهية قائمة على عروشها وقد تهدمت قبتها ، وشيد بها أصحاب البستان الذي كان مدرسة ، إسطبلا صغيرا للدواب وحجرة ، وجعلوا فوقهما غرفتين ، يُدخل إليها من باب صغير .و تتألف جدران القبة المنهارة من الحجارة الضخمة الكبيرة ، غاية في المتانة ، وفي جدارها القبلي باب يتوصل منه إلى قبة ثانية أصغر منها ، وهي على حالها لم يتغير شيء من بنائها ، وهي التربة الأمجدية ، و بها قبر مبني بالحجارة الكبيرة ، وارتفاعه عن الأرض أكثر من ذراع ، ولها باب في الجانب الغربي ، وكان أمام القبتين من الجانب الغربي بركة ماء صغيرة ، يمر منها الماء العذب من ماصية نهر ثورا .كان هذا حال المدرسة والتربة في القرن التاسع عشر كما جاء على لسان بدران . صورة: http://u.damasgate.com/001/4/5m1i3g3rxxeeq5qlmglz.jpg من أرشيف الباحثوفي نهايات القرن العشرين قامت وزارة الأوقاف السورية مشكورة بترميم بناء التربة في شهر آذار / مارس من عام 1988 ميلادية . صورة: http://u.damasgate.com/001/4/lio76ovb0qln9jokp1da.jpg الصورة بعدسة الباحث التاريخي الدكتور / تيري آلانو أستطيع وصف المدرسة كما رأيتها أنا بنفسي في عام 1982 بما يلي : يتألف بناء التربة الفرخشاهية من جبهة حجرية عريضة ، مربعة الشكل عالية البنيان ، قاعدتها مكونه من الحجارة الضخمة جداً ، يتضاءل حجمها في المداميك العلوية ، و يعلو البناء قبة ملساء رقبتها مسدسه الشكل بها نوافذ صماء .وقد برزت من إحدى النوافذ المطلة على الشارع ، مئذنة قديمة جداً ، خشبية الصنع بسيطة ، شرفتها بشكل نصف دائري مضلع ، نستند على جدار النافذتين ، وتغطيها مظله على غرارها ، و فوقها جوسق مثمن طويل يحمل قلنسوة مخروطية مصفحة بالتوتياء ، و هذا يدلنا أن المئذنة تم تجديدها على أغلب الظن في العصر العثماني لأان ذروتها هرمية على غِرار المآذن العثمانية . صورة: http://u.damasgate.com/001/4/5p8omnw7uesci1bs0m9a.jpg التربة الأمجدية و المدرسة الفروخشاهية وقد تحولت الى سكن عائلي في منتصف ثمانينات القرن العشرين صورة: http://u.damasgate.com/001/4/pfudvoik0ombk33jzta3.jpg الصورة بعدسة الباحث التاريخي الدكتور / تيري آلانتشير اللوحة الحجرية المحفورة على ساكفة عتبة باب المدرسة العليا أن التربة قامت على إنشائها ( بدون ذكر اسمها ) والدة الملك المنصور عز الدين وجاء فيها : بسم الله الرحمن الرحيم أمر بإنشاء هذه التربة المباركة /الفقيرة إلى رحمة الله تعالى خاتون والدة الملك المنصور /معز الدين و الدنيا فرخشاه بن شاهنشاه بن أيوب الملكي /الناصري توفى مستهل جمادى الآخر سنة تسع و سبعون وخمسمائة.و أحببت التنويه هنا أن والدته قد تجنبت ذكر اسمها ( الخاتون ـ حظ الخير أو خطى الخير ابنة الأمير إبراهيم بن عبد الله ) على ساكفة عتبة التربة ، و اكتفت بذكر ( خاتون والدة الملك المنصور ) .وكذلك قد أطلقت عليه اسم الملك المنصور ( معز الدين ) ، و ليس الملك المنصور ( عز الدين ) . هذا من جهة .ومن جهة أخرى : ورد على إسفكة الباب بالنقش الحجري : أن تاريخ الوفاة كانت بسنة 579 هجرية ، و ليس كما أشارت معظم المصادر التاريخية أن وفاته كانت سنة 578 هجرية . ولا أدري لماذا هذا الاختلاف بالتواريخ و الأسماء . صورة: http://u.damasgate.com/001/4/eeoattodskqms9vvbyx9.jpg الصورة بعدسة الأستاذ عمار حمودةقباب المدرسة الفروخشاهية و الأمجدية والجدير بالذكر : أن ابنه الملك الأمجد بهرام شاه بن الملك المنصور عز الدين فرخشاه ، وقد ولاه عم أبيه السلطان : صلاح الدين الأيوبي بعلبك بعد أبيه ، واستمر فيها مدة طويلة .وكان ( الأمجد ) شاعرا جيدا أيضا ، ودفن بالتربة المتاخمة تماماً للتربة الفرخشاهية و سُميت بالتربة الأمجدية ، وجاء بناء التربة والضريح على غرار طراز الأبنية الأيوبية في القرن الثاني عشر الميلادي ، ولكنها تفتقر إلى عناصر الزخرفة المعهودة بالعصر الأيوبي.صورة: http://u.damasgate.com/001/4/bdfmujrhz16cueov0eu3.jpg الصورة من أرشيف ( Travel Imges.com )درّسَ بالمدرسة الفروخشاهية / الشيخ عماد الدين ابن الفخر غازي إلى أن توفي ، ثم من بعده أوحد الدين محمد بن الكعكي ، ثم من بعده تاج الدين موسى بن عبد العزيز سوار ، ثم من بعده القاضي عز الدين أبو عبد الله محمد ابن أبي الكرم الحنفي ، الخ . وقد ذكرها المستشرقان الألمانيان / كارل ولتسينجر و كارل واتسينجر في كتابهما الآثار الإسلامية في مدينه دمشق ، فقالا : إنها تربة متهدمة .. تقع في منطقة الشرف الأعلى ، شمالي نهر بردى ، و الى الشمال من مطعم ( الحقل الصغير ـ ( بيتي شامب ) ، وكان هذا المكان مخصصاً منذ القدم للمتعة واللهو عام 1822 .صورة: http://u.damasgate.com/001/4/ovfbebyha79nnse0mfkd.jpg مخطط توضيحي للتربة الأمجدية و المدرسة الفروخشاهية للمهندس ارنست هرتسفلد وتبعد هذه التربة مسافة 90 متر عن الزاوية الشمالية الغربية لمنتزه المدينة ، وكان البناء يتألف من قبتين متجاورتين محوريا ، ولكن القبة الشمالية ، وهي الأكبر ، قد انهارت . أما الجنوبية وهي الأصغر .. فإنها تقع على حافة المنحدر ، و يقوم سبيل للماء و كوخ حارس بها ، في الشارع الخلفي لمستودع الترامواي ، وهو الشارع الذي يقود الى التربة .صورة: http://u.damasgate.com/001/4/2ecrtfotg0rk4bdpc23p.jpg و تابع المستشرقان الألمانيان / كارل ولتسينجر و كارل واتسينجر تحليلهما لنقوش التربة فأوضحا أن الكتابة المنقوشة على جدار الحجرة هي اسم مدرسة ( أبي حنيفة ) ، مما يدل على علاقة هذه الكتابة بالتربة . وتشير كافة الاحتمالات الى أن الكتابة تتعلق بفروخشاه ، والتي استمدت اسمها من عز الدين فاروخشاه ، وكانت أمه خط الخير ابنة ابراهيم ابن عبد الله هي التي أوقفتها . أما فروخ شاه فانه توفي سنة 578 هجرية و دفن تحت القبة في المدرسة نفسها .. سيما و أن الأسدي يشير بصراحة أن تربة فروخ شاه تقع الى جوار مدرسة الحنفيين ، و يحيط بالقبة جدران أخرى لا بد أن تكون بقايا الأمجدية . وأنه من التقاليد التي كانت شائعة جدا في دمشق هي عملية دمج قبة التربة مع المصلى أي الجمع بين التربة و المسجد أو التربة و المدرسة معاً . صورة: http://u.damasgate.com/001/4/ldy1cpnkp66k2q0de9h3.jpg من أرشيف الباحثفي صيف عام 2003 حاولت زيارة التربة ميدانيا ، فلم أتمكن من ذلك لكونها واقعة ضمن سور مؤقت لبعض أعمال الترميم و إصلاح القباب و بعض الإنشاءات الهندسية والمدنية حولها .وحاولت النظر من خلال الأسوار الخشبية فشاهدت أعمال ال***** وإعادة تأهيل المدرسة ، وسررت من هذه ****وة الجميلة من القائمين على ترميمها .كانت عبارة عن بنائين ملتصقين مع بعضهما البعض ، ذات واجهة حجرية ضخمة في أسفل البنائين و حجارة صغيرة في الطبقات العليا ، يصل ارتفاعها إلى ثمانية أمتار تقريبا .صورة: http://u.damasgate.com/001/4/sxqapaw0zoovl3ihta5v.jpg مخطط توضيحي للتربة الأمجدية و المدرسة الفروخشاهية للمهندس ارنست هرتسفلد وتتألف من قبتين متجاورتين ، الأولى منهما ( قبة التربة الفرخشاهية ) كبيرة الحجم لا تزال محافظة على طرازها الأيوبي الأصيل و على غِرار العمائر الأيوبية ، وهي مكونة من رقبة طويلة وليست رقبتان كما هي عليه الآن عام 2010 للميلاد ومسدسه الأضلاع ، فيها ستة نوافذ قوسيه ثلاثة منها صماء ، و الثلاثة الباقية فيها زوجين من النوافذ القوسية كانت تستعمل للإنارة ، و القبة ذاتها مكورة ملساء الشكل وليست محززة كما هي عليه الآن عام 2010 للميلاد .صورة: http://u.damasgate.com/001/4/euq5afyr4dlkp0w566tq.jpg مخطط توضيحي للزخارف الهندسية التي تزين واجهة المدرسة الفروخشاهيةصورة: http://u.damasgate.com/001/4/bx9w7mf2b1iozwiri809.jpg الصورة بعدسة الأستاذ يامن عارف صندوق قبة التربة الأمجدية أما القبة الثانية ( قبة التربة الأمجدية ) فكانت أيوبية الطراز المحض وقبتها مكونة من رقبتين : السفلى مثمنة الأضلاع فيها 4 نوافذ قوسيه مفتوحة و 4 صماء .أما الرقبة العليا مكونة من 16 ضلعاً فيها ثمانية نوافذ مفتوحة ، وأخرى صماء يعلوها تيجان من المقرنصات و القبة ذاتها مكورة ملساء الشكل ، فيها قمريات زجاجية لدخول الضوء منها . وعموماً نستطيع القول بأنها من الترب المتقشفة في عمارتها ، كما هي معظم الترب الأيوبية ، وواجهتها الشرقية ذات باب متواضع جداً ، وقد تم تجديده على ما يبدو من شكل الخشب المصنوع من الباب و يعلوه ساكف حجري منقوش عليه نص التشييد كما أسلفنا .صورة: http://u.damasgate.com/001/4/pamvhf648heeci1jz4wn.jpg بقدرة قادر صارت التربة و أوقافها التابعة لها !! ؟؟ كلها .... كلها في حياض أملاك فندق الفصول الأربعة ؟؟؟ الذي تم بنائه مؤخرا بين أعوام ( 2002 ـ 2006 ) مكان مطعم كازينو دمشق الدولي بنزلة التجهيز في منطقة زقاق الصخر ، وقد تم بناء أجنحة VIP بجانبها .صورة: http://u.damasgate.com/001/4/quto07zg98lkticmnj9b.jpg دخلت الفندق في شتاء 2007 و اتجهت الى التربة و المدرسة ، فوجدتها في أبهى حللها ، ضمن حدائق غناء وأشجار باسقة .... كن جميعاً في حياض أوقاف المدرسة و التربة الفرخشاهية. وقلت في نفسي : سبحان مغير الأحول .... تحول المالك إلى مملوك ... و صار المملوك مالكاً .كل ما نراه هو من أوقاف المدرسة و التربة ... من أين .. و لوين صارت ضمن سور الفندق ... ومن أملاكه الخاصة ... ومن أعطاهم الحق في الاستيلاء على أوقافها .... أم هناك أوامر عُليا ؟؟؟؟؟؟ صورة: http://u.damasgate.com/001/4/fba2utwaywsp1pshasgi.jpg باب الدخول الى المسجد الحديث و التربة .. وهو نفسة باب المدرسة قديماً و نلاحظ اللوحة الحجرية المحفورة على ساكفة عتبة باب المدرسة العليا أن التربة قامت على إنشائها ( بدون ذكر اسمها ) والدة الملك المنصور عز الدين وجاء فيها : بسم الله الرحمن الرحيم أمر بإنشاء هذه التربة المباركة /الفقيرة إلى رحمة الله تعالى خاتون والدة الملك المنصور /معز الدين و الدنيا فرخشاه بن شاهنشاه بن أيوب الملكي /الناصري توفى مستهل جمادى الآخر سنة تسع و سبعون وخمسمائة.صورة: http://u.damasgate.com/001/4/0hldr6tjvhjib4bt4g6k.jpg لم يبقَ من المدرسة اليوم غير التربة ، وقد دُرس قبر الملك المنصور عز الدين ( أبو سعيد ) فروخشاه بن شاهنشاه ، وجعلت التربة مسجداً .وتحول مكان الضريح بالتربة إلى مسجد صغير تابع للفندق ، ويتم الدخول إليه من الناحية الشرقية للمدرسة أي من جهة الفندق ، ويوجد جدار في القبلية فيه محراب حجري ، يعود بنائه ( على ما أظن ) إلى الفترة الأيوبية أيضا ويوجد كتابه فوقه ما نصه :الله (كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقاً ) محمدصورة: http://u.damasgate.com/001/4/mxzs9f2cv3vtnm8ty3zi.jpg كما يوجد باب في قبلية التربة ، يتم الولوج منه الى التربة الأمجدية ، وفيها ضريح الملك الأمجد بهرام شاه بن الملك المنصور عز الدين فرخشاه ، تم مؤخراً إعادة ترميمه و ***** التربة و تبليطها بالرخام . يعلو المسجد قبة غير القبة التي شاهدتها في صيف 2003 ، وتم تغيير شكلها الأصلي ضمن معايير الطراز الأيوبي ، وهي مكونة من رقبتين : السفلى مثمنة الأضلاع فيها 4 نوافذ قوسيه مفتوحة و 4 صماء ، أما العليا مكونة من 16 ضلعاً فيها ثمانية نوافذ مفتوحة و أخرى صماء يعلوها تيجان من المقرنصات و القبة ذاتها مكورة محززة الشكل ، طليت باللون القرميدي . صورة: http://u.damasgate.com/001/4/00uujm48znr1n0honam3.jpg الصورة من تقديم الأستاذ عمار حمودةقباب المدرسة الفروخشاهية و الأمجدية أما القبة الثانية فكانت أيوبية الطراز أيضا وقبتها مكونة من رقبتين : السفلى مثمنة الأضلاع فيها 4 نوافذ قوسيه مفتوحة و 4 صماء ، أما العليا مكونة من 16 ضلعاً فيها ثمانية نوافذ مفتوحة و أخرى صماء يعلوها تيجان من المقرنصات و القبة ذاتها مكورة ملساء الشكل فيها قمريات زجاجية تستعمل للإنارة . انتهى . صورة: http://u.damasgate.com/001/4/9793rew1s9x0c7u31mo2.jpg صورة حديثة لتربة ومسجد فروخ شاه بعدسة الأستاذ يامن عارف صندوق و تبدو فيها أعمال الترميم التي طالت القبة الكبيرة و المئذنة المجددة ذات الطابع الرمزي الحديث .استحوذت هذه المدرسة على اهتمام كثير من الباحثين العرب والأجانب في سرد تاريخها و فنون عمارتها و تصويرها صوراً فوتوغرافية مثل الباحث التاريخي تيري آلان وذلك لجمال الهيكل المعماري الأصيل للعمائر الأيوبية الماثلة إلى اليوم في مدينة دمشق . وقد أسهب الباحث التاريخي ( تيري ألان ) في تقديم معلومات كافة ووافية عن هذه المدرسة ضمن أبحاثه باللغة الإنكليزية عن فن العمارة الأيوبية في سوريا / الفصل التاسع ـ العمائر الهندسية الأتابكية مع تقديم الشرح و الصور عبر هذا الرابط من أراد المزيد من المعلومات باللغة الإنكليزية .http://sonic.net/~tallen/palmtree/ayyarch/ch9.htmصورة: http://u.damasgate.com/001/4/wmxk098tx2oox5s2ixy8.jpg يوجد على جدار المدرسة الفروخشاهية و التربة الأمجدية لوحة جداريه كلها أخطاء ما نصها : المدرسة الفاروخشاهية : ( وهذه التسمية خطأ ) ... و الصحيح هو : المدرسة الفروخشاهية نسبة إلى فروخشاه بن شاهنشاه . كذلك ورد : ( بناها الأمير فروخشاه بن شاهنشاه صاحب بعلبك سنة 579 هجرية ) ولا أدري من أين جاءوا بهذه المعلومة ****أ ؟ ؟؟؟ و من أي مصدر تاريخي تم استقاء ذلك ؟؟؟؟ ، وهذه مغالطة تاريخية يجب التنويه إليها في غمار هذا البحث !!والدليل عندي .... أنها مغالطة تاريخية بحق هذا التوثيق .. هي اللوحة الحجرية المثبتة على ساكفة باب المدرسة و التربة . والصحيح هو : أن والدته .. الأميرة الخاتون ـ حظ الخير ابنة الأمير إبراهيم بن عبد الله هي التي شيدتها بعد وفاته بدليل ما رود فيها : أمر بإنشاء هذه التربة المباركة / الفقيرة إلى رحمة الله تعالى خاتون والدة الملك المنصور / معز الدين و الدنيا فرخشاه بن شاهنشاه بن أيوب الملكي / الناصري توفى مستهل جمادى الآخر سنة تسع و سبعون وخمسمائة.( وهذا لعمري خطأ مضاعف من دائرة الأوقاف بدمشق بوضع لوحات جداريه على الأوابد التاريخية و الأثرية من دون بحث و تقصي الحقيقة التاريخية للبناء ) .و اتمنى تغييرها الى : المدرسة الفروخشاهية و للتربة الأمجدية شيدتها والدة الملك المنصور معز الدين والدنيا فرخشاه بن شاهنشاه سنة تسع و سبعون وخمسمائةصورة: http://u.damasgate.com/001/4/w2k08fvxrkkbi7qplm1r.jpg في الختام أقول : أن هذه المدرسة و التربة العريقة بعراقة التاريخ مازالت قائمة عمرانياً حتى يومنا هذا و لكنها فقدت الغاية التي أنشأت من أجلها كمدرسة لتدريس الفقه على المذهبين الحنفي والشافعي . فرحم الله هذه السيدة الجليلة الفاضلة الأميرة الخاتون ـ حظ الخير / خطى الخير ابنة الأمير إبراهيم بن عبد الله ، والدة الملك المنصور عز الدين أبو سعيد فروخشاه بن شاهنشاه و جدة الملك الأمجد بهرام شاه بن الملك المنصور عز الدين فرخشاه بن شاهنشاه بن أيوب ، رحمهم الله جميعاً ، وجزآهم الله خير جزاء وأجزل لهم الإحسان و الثواب على هذه المدرسة التي كانت دار علم .. ونور ... فترحموا عليهما رحمهم الله تعالى . إعداد عماد الأرمشيباحث تاريخي بالدراسات العربية والإسلامية لمدينة دمشقمن لديه أي ملاحظة / تنويه أو تعليق على هذا البحث التاريخي ، أرجو عدم التردد في مراسلتي على الموقع المراجع :ـ موقع وزارة الأوقاف الرسمي ـ في رحاب دمشق / العلامة محمد أحمد دهمانـ الكامل في التاريخ / المؤرخ عز الدين بن الأثيرـ منادمة الأطلال و مسامرة الخيال / الشيخ عبد القادر بدرانـ السيرة الصلاحية والمحاسن اليوسفية / الشيخ يوسف ابن شدادـ البداية و النهاية / أبو الفداء إسماعيل ابن كثير القرشي الدمشقيـ الدارس في تاريخ المدارس / الشيخ عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقيـ وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان / المؤرخ الدمشقي شمس الدين أخمد بن خلكان .ـ العبر في خبر من غبر / المؤرخ الدمشقي شمس الدين أبو عبد الله محمد الذهبي ، دار الكتب العلمية ـ الآثار الإسلامية في مدينه دمشق / تأليف كارل ولتسينجر و كارل واتسينجر، تعريب عن الألمانية قاسم طوير، تعليق الدكتور عبد القادر الريحاوي- Damaskus: die islamische Stadt / Carl Watzinger * Karl Wulzingerـ موقع البروفسور كيبل كريسوال ، متحف أشموليان ـ جامعة هارفارد / 1908Ashmolean Museum of Art, Harvard. Professor K.A.C.Creswellـ كتب شجرة النخيل - فن العمارة الأيوبية في سوريا - الفصل التاسع / تيري آلان.Palm Tree Books - Occidental, California - Ayyubid Architecture - Chapter Nine / Terry Allen .

أكثر...
 
أعلى