مفهوم الجغرافيا المناخية (Climatic geography)

U

Unknown

Guest

الجغرافيا المناخية


الجغرافيا المناخية

مقدمة عن الجغرافيا المناخية:


تعتبر الجغرافية المناخية فرع من فروع الجغرافيا الطبيعية، تهتم في دراسة الغلاف الجويّ ومن خلال دراسة عناصر المناخ و الطقس (الإشعاع الشمسي، الحرارة، الضغط الجوي، الرياح، التبخر، الرطوبة و مظاهر التكاثف)، وما يحدث من اضرابات جوية ومدى تأثيرها على مختلف مظاهر الحياة، أصبح الانسان يهتم جدا َ في دراسة المناخ لذلك تطورت مجالات استخداماته على نطاق واسع.

الفرق بين المناخ والطقس:



  1. الطقس (Weather): يعبر عن حالة الجو في منطقة جغرافية محدودة خلال فترة قصيرة من الزمن، يمكن أن تكون هذه الفترة يوماً او يومين أو اسبوعاَ على الأكثر.
  2. المناخ (Climate): يعبر عن مجموع متوسطات عناصر المناخ المختلفة لإقليم جغرافي معين، من خلال فترة طويلة من الزمن لا تقل عن 35 سنة، يعطي المناخ صورة عامة وشاملة ثابتة نسبياً عن حالة الجو في تلك المنطقة الجغرافية، مثلاً يعتبر مناخ دولة فلسطين معتدل حار جاف بالصيف و معتدل ماطر بالشتاء، مناخ ماليزيا حار ماطر طوال العام.


عناصر المناخ:

أولاَ: الإشعاع الشمسي


يعتبر الاشعاع الشمسي الصادر من الشمس من خلال موجات كهرومغناطسية أحد أهم عناصر المناخ المؤثرة في سطح الأرض وما عليها من كائيات حية، تصدر كمية كبيرة جداَ من الشمس لكن كمية بسيطة تصل سطح الأرض بسبب تعرض جزء كبير منها للامتصاص والاتعكاس والتشتّت، هذا الجزء البسيط الذي يصل سطح الأرض يزودها بحوالي 99.97% من إجمالي الطاقة الحرارية.

ثانياَ: درجة حرارة الغلاف الجويّ


تختلف درجة حرارة الغلاف الجوي من مكان الى آخر، او من فصل إلى آخر توقف عليه اختلاف توزيع قيم الضغط الجوي الذي يتحكم بدوره في توزيع الرياح ونظام هبوبها ويتم تسخين الغلاف الجوي وسطح الأرض من خلال عدة طرق:


  1. الاشعاع الشمسي المباشر.
  2. الاشعاع الحراري الأرضّي.


ثالثاَ: الضغط الجويّ


يعبر عن وزن عمود الهواء الواقع على وحدة المساحة، يبلغ الضغط الجوي عند مستوى سطح البحر وزن عمود من الزئبق ارتفاعه 76 سم يعادل 1013 ميليبار، يتم قياسه من خلال جهاز الباروميتر الزئبقي، او الباروميتر المعدني.

رابعاَ: الرياح وأنواعها


تتحرك الرياح من مناطق الضغط الجويَ المرتفع الى مناطق الضغط الجوي المنخفض، تنحرف الرياح الى يمين اتجاها في نصف الكرة الشمالي، والى يسار اتجاها في نصف الكرة الجنوبي (قوة كوروليوس) بسبب دوران الأرض حول نفسها، يتم تحديد اتجاه الرياح من الجهة التي تهب منها، مثلاَ إذا هبت الرياح من الغرب تسمى رياحاَ غربية وهكذا، أنواع الرياح:


  1. الرياح الدائمة: تهب بشكل دائم ومنتظم.
  2. الموسمية: تهب في مواسم محددة حسب تباين الحرارة و الضغط الجوي بين اليابس والمياه.
  3. المحلية: تهب هذه الرياح على مناطق محدودة المساحة نسبياَ منها الرياح المحلية الحارة و الرياح المحلية الباردة.
  4. اليومية: تحدث على مدار اليوم بشكل منظم من خلال تباين الحرارة والضغط الجوي بين اليابس والمياه أو بين الجبل والوادي أثناء الليل والنهار.


خامساَ: الرطوبة


تتنوع الرطوبة حسب مقاييسها الى:


  1. الرطوبة المطلقة: مقدار وزن بخار الماء في حجم معين من الهواء، يتأثر بالحرارة والمسطحات المائية والغطاء النباتي لذلك ترتفع كمية الرطوبة المطلقة في المناطق الاستوائية وتقل باتجاه القطبين.
  2. الرطوبة النسبية: نسبة بخار الماء الموجود فعلا في الهواء الى بخار الماء الذي يستطيع الهواء استعابه على نفس درجة الحرارة، تعتمد الرطوبة النسبية على درجة حرارة الهواء ومعدل البتخّر، بناء على مقايس الرطوبة النسبية فإنه اذا انخفضت نسبتها بشكل كبير في الهواء يصبح الهواء جاف حار او جاف بارد، اذا ارتفعت الحرارة بشكل معتدل يكون الهواء منعش لطيف، اذا زادت الحرارة عن 65% تسبب شعور الانسان بالضيق و الملل.


سادساَ: التبخر



  1. عملية تحول الماء من حالة السائل الى الحالة الغازية، تحدث دايماَ في الطبيعة، عند تعرض المياه الموجود على سطح الأرض وما عليها من أجسام رطبة لأي درجة حرارة، يمكن ان يحدث التبخر من الماء المتجمد الى الحالة الغازية مباشرة دون أن يمر بحالة السائلة هذا ما يعرف بـ (التسامي).
  2. تعتمد عملية التبخر على درجة الحرارة وساعات الشمس تزيد بالمناطق الاستوائية مقارنة مع شبه قطبية والقطبية منخفضة الحرارة، بالإضافة الى مدى توفر مصادر الرطوبة و سرعة الرياح فزيادة سرعتها يساعد على تحريك الهواء الرطب ليحل محله الهواء الجاف الذي يساعد على التبخّر.


سابعاَ: التكاثف



  • يعتبر التكاثف عكس التبخّر، يحدث في الطبيعة عندما يتحول بخار الماء الى سائل أو صلب عندما يتعرض للبرودة، قد يتحول بخار الماء الى حالة صبة مباشرة دون المرور في حالة السائل هذا ما يسمى بعملية الترسيب، عندما يتشبع الهواء ببخار الماء وتنخفض حرارته الى ما دون درجة الندى (الحرارة التي يصبح عندها الهواء عاجزاَ عن حمل ما به من بخار ماء)، ويتكاثف بعدة أشكال.


ثامناَ: التساقط



  • يحدث التساقط عندما يصبح الهواء غير قادر على حمل ما فيه من بخار الماء فيتكاثف البخار، يسقط على شكل أمطار أو ثلوج او برد.
  • تصنف الأمطار حسب تكوينها الى:



  1. أمطار تضاريسية.
  2. أمطار المنخفضات الجوية.
  3. الأمطار التصعيدية (الحملية).



  • تصنف الأمطار حسب كمية سقوطها الى:



  1. أمطار غزيزة: تزيد عن 1500 ملم/ سنوياَ.
  2. أمطار متوسطة: بين 500 و 1500 ملم/ سنوياَ.
  3. أمطار نادرة: تقل عن 500 ملم/ سنوياَ.

متابعة القراءة...
 
أعلى