بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم صورة: https://pbs.twimg.com/media/BQTXPDNCIAAZOVI.png غالبا ما تدل أبواب المنازل على قيمة أصحابها الاجتماعية؛ فالأبواب الصغيرةتدل على فقرهم و الأبواب الكبيرة تدل على غناهم،و بعض الأبواب الكبيرة تتكون من مصراعين و تكون عريضة و عالية بحيث تتسعلأكبر الحيوانات و منها الجمال لتضع أحمالها في صحن الدار لا في خارجه.و ذكر ابن الجوزي هذه القصة في أصل المثل فقال:نزل أحمد بن محمد النيسابوري الصوفي ضيفاً عند صاحبه أبي بكرو كانت لباب داره زاوية صغيرة فقال له:يا أبا بكر لو بنيت للأصحاب موضعاً أوسع من هذا و أرفع باباً، فقال له:إذا بنيت رباطاً للصوفية فاجعل له باباً يدخل فيه الجمل براكبه،فتأثر الضيف من هذا القول، و عندما رجع إلى نيسابور، باع بعض أملاكهو جاء إلى بغداد و كتب إلى القائم بأمر الله يلتمس منه قطعة أرض يبني فيها رباطاً،فأذن له و أمر بعرض المواضع عليه فبنى الرباط، و جمع الأصحاب و المعارفو أبا بكر من بينهم، و أركب رجلاً جملاً فدخل من الباب راكباً فقال:يا أبا بكر قد امتثلت ما رسمت و أردف قائلاً ((الباب توسع جمل))و ذهب القول مثلاً يضرب به لطرد إنسان لا يرغب فيه سواء كانثرثاراً أو كثير التدخل في ما لا يعنيه أو كثير الإعتراضات و الآراءأو غير مرغوب في سلوكه و تصرفاته، فيكون وجوده ثقيلاً و منغصاً لا يحتملفيضطر الآخرون إلى طرده فيقتضي الإلتزام بالحديث النبوي الشريف((من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه)).
أكثر...
أكثر...